أكواب، أواني، وأدوات منزلية أخرى، كثيرًا ما يلجأ إليها الأبناء عند التفكير في شراء هدايا للأمهات في عيدهن السنوي، الموافق 21 مارس، فهم يتغلبون على حيرة الاختيار كل عام بتلك الأفكار التقليدية، التي اعتادت الأمهات الحصول عليها وإظهار مشاعر الامتنان والمحبة لأبنائهن دون الإفصاح عن رغباتهن الحقيقية في هدايا عيد الأم، الذي يتوّج إسهاماتهن النبيلة في حياة أفراد الأسرة كافة.

وقبل أيام من الاحتفال بالعيد السنوي للأمهات المصريات، تعالت أصوات بعضهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معترضين على الهدايا المألوفة اللاتي تتراكم داخل المنزل، دون انتفاع شخصي بها من قبل الأمهات، إذ كتبت إحدى الأمهات عبر حسابها بموقع التدوينات القصيرة "تويتر": "الأدوات المنزلية دي تجيبوها هدية في عيد البيت يا حبايبي"، وهي التدوينة التي حظت بتفاعل من قبل سيدات أُخريات أكدن على الرغبة ذاتها في عدم تلقي تلك الهدايا مجددًا.

"أحب ولادي يلاحظوا أنا محتاجة إيه ويجيبوه من نفسهم"، رغبة شخصية أفصحت عنها ليلى محمد، 50 عامًا، إذ اعتبرت أن الهدايا المنزلية التقليدية غير معبرة عن جهد الأبناء في التفكير والاختيار، مؤكدة أنها ترحب بجميع هدايا أبنائها، لكنها تجد سعادتها حينما يفاجئها أحدهم بشيء طالما أرادت اقتناؤه: "بيحسسوني إنهم فاهمني وعايزين يفرحوني بجد".

ورغم عدم تجاوز ابنها الوحيد عامه الثالث، استقبلت منى حسن، 31 عامًا، الهدية الأولى منه وجاءت يدوية بسيطة للتعبير عن محبته لها، لكنها أكدت أنه رغم صغر سنه فإنها ستفضل تلك الهدايا الرمزية على الاختيارات المعتادة من الأدوات المنزلية، مشيرة إلى أنها ستفضل أن يسألها أو يلاحظ احتياجاتها لشراء هدية تناسبها سواء بثمن زهيد أو مرتفع.

من جهتها، أكدت سلمى سالم، 46 عامًا، أنها تفضل الهدايا على إعطائها أموال لشراء ما تحتاج: "بحسها طريقة بلدي أوي"، لافتة إلى محاولة أحد أبنائها الإقدام على ذلك الفعل العام الماضي، لعدم معرفته بما تريده والدته، لكنها عنفته على فعلته وأخبرته أنه بإمكانه تجاوز الهدية على الإطلاق أفضل من تلك الطريقة. 

وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، عددًا من الـ"كوميكس" الساخرة من الهدايا المنزلية المعتادة، وبعض التعليقات الطريفة من قبل الأبناء حول ردود فعل أمهاتهم عند استقبال تلك الهدايا، وجاءت كالآتي: "ماما ماشية تقول كوبيات لأ كوبيات لأ"، "اللي هيفكر يجيبلي كوبيات في عيد الأم هعور وشه".