رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فتاوى المرأة

مفتي الجمهورية: إفشاء العلاقات الزوجية على مواقع التواصل الاجتماعي كارثة

كتب: سعيد حجازي وعبدالوهاب عيسي -

02:09 م | الأحد 17 مارس 2019

د. شوقي علام - مفتي الجمهورية

قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن الشرع حظر على الزوجين التحدث عن أسرار الحياة الزوجية، والكشف عن مستورها أمام الآخرين؛ لأنها ذات طبيعة خاصة مبنية على الامتزاج والميثاق الغليظ ودوام الألفة.

وأضاف، في لقائه ببرنامج "مع المفتي": "الأسرار والأمور الزوجية من شأنها أن تطوي ولا تنشر أو تحكي أمام الآخرين حتى وإن كانوا أقارب الزوجة أو الزوج أو حتى الأولاد أو الأصدقاء؛ ففي إشاعتها فساد عظيم، ويعد المنع إجراء ناجعا، ووقاية مبكرة من حدوث الشقاق والطلاق".

وأوضح أن الأسرار والأمور الشخصية بين الزوجين تنشأ مع بداية تكوين حياتهما الأسرية، ثم تزداد مع مرور الأوقات والمواقف التي يبوح فيها كل طرف بمكنوناته ومشاعره للآخر في محبة ومودة نتيجة الثقة والاطمئنان والسكن؛ ولذلك فلا يجب إفشاء هذه الأسرار.

وأشار إلى أن الشرع اعتبر وأقر بأن للبيوت حرمة؛ فمنع الزوجين من إفشاء خصوصيات الحياة الأسرية؛ لما فيه من إضرار للطرف الآخر، وانتهاك لحرمته وكرامته، وخيانة أمانته؛ وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم: "إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة: الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه، ثم ينشر سرها"، والأمر ينطبق على المرأة كذلك، ولكن خص الرجل للغلبة، فالحقوق الزوجية متقابلة؛ فالرجل مطالب بأن يكون أمينا على بيته وأسراره، وكذلك المرأة مطالبة بأن تكون أمينة على بيتها وما فيه من أسرار.

ونوّه بأن إفشاء أسرار البيوت وأسرار العلاقات الزوجية على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها بأي شكل أو طريقة له آثار سلبية، بل كارثية على استقرار الأسرة، فليس نشر وإفشاء الأسرار من الرجولة والفخر، بل من النقائص ومساوئ الأخلاق.

وأكد المفتي أن البيوت لها حرمة عظيمة؛ فهي متوجة بالميثاق الغليظ الذي قطعه كل من الزوجين على نفسه تجاه الآخر؛ فمن تمام هذا الميثاق أن تظل أسرار العلاقة الزوجية بكل أشكالها وأحوالها حبيسة الغرفة والنفس ولا تخرج عن ذلك بحال.

واختتم حواره بقوله: "حافظوا على حرمة بيوتكم لتستقر وتستقيم البيوت، وحافظوا عليها لأجل أولادكم ولأجل أنفسكم، وتذكروا قول الله عز وجل: (وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا﴾".