رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"اللي أوله متعة آخره ابتزاز".. حكايات البنات مع "الشات الجنسي"

كتب: آية أشرف -

12:35 ص | السبت 16 مارس 2019

حكايات البنات مع

"أنا عندي مشكلة في واحد بيهددني بصور وحاجات ليا، أيوة أنا غلطت وحاولت أنتحر بس بعدت وهو بقاله سنتين بيهددني وبيحاول يبتزني.. خايفة أضعف وأنا خلاص عرفت غلطي وقفلت الصفحة دي نهائي".. كلمات تحمل بطياتها خوف صاحبة المشكلة، وقلقها مما ينتظرها، بيد ترتجف من الرعشة والخوف، لم تجد أمامها سوى مجموعة خاصة بالسيدات على "فيسبوك" لسرد أمرها، طالبة النصيحة والمشورة. 

بين انتقادها، بل تعنيفها لفظيًا، وبين محاولة الوقوف بجانبها، كان منشورها يفتح ضوءا مُسلطا على مشكلات مشابهة تقع فيها الفتيات مؤخرًا بين الحين والآخر. 

الانسياق خلف عبارات الحُب، والخوف من أن يتركها حبيبها إذا لم تخضع لرغباته، أو رغبة البعض في "التجربة" تحت بند "حُب الاستطلاع"، والثقة الزائدة التي كثيرًا ما تكون بغير محلها، أمور قد تجعل الفتاة كعروس الماريونيت، التي يحركها الطرف الآخر وقتما شاء. 

سنوات من القلق والابتزاز عاشتها عديد من الفتيات بعدما سقطت أسفل سيطرة الحُب.

"استغل الصور اللي بعتها ورفعهم على حسابي عشان مخضعتلوش"، ثمانِ أشهر عاشتهما "منى. م" من الإسكندرية، في قلق وخوف من رجل أحبته، وعدها بالزواج، وأقنعها بأن الثقة بينهما أهم من الحُب، وأن إرسالها صورها الخاصة له، شكلًا من أشكال الحب. 

قائلة: "إلحاح كبير منه، قلت لنفسي ما كده كده هنتجوز، وبعت صوري فعلًا، وبدأ الأمر يتطور إننا نتكلم كلام خارج كتير في المحادثات كأننا متجوزين بالفعل، ساعات كنت بحس إني مش هقدر أبعد عنه، وإنه هو كمان زيي، لكن لما الأمر زاد عن حده قرفت منه ومن نفسي". 

وتابعت: "كان لازم أبعد عنه وقلتله أن الحال ده صعب عليا، هنا بقى بدأ يهددني، مخضعتلوش لكن نفذ تهديده" .

وأضافت: "عشت شهور وأيام رعب بعد ما هكر أكونتي وبدأ ينزل الصور والشات اللي بينا، كنت مبطلعش من بيتنا، وأقول أن تليفوني اتسرق عشان أداري، اترجيته كتير وبعتله ناس يترجوه لحد ما شالني من دماغه، والموضوع اتنسى".

 

"فضل سنة يهددني مقابل فلوس وكنت بدفعله غصب عني": حكاية أخرى، من الابتزاز المادي، مقابل صور خاصة أرسلتها "عنان. أ" لشخص جمعتها به علاقة ارتباط قائلة: "كأني بقيت زي الخاتم في صباعه، الشخص الوحيد اللي كنت بهرب من مشاكلي ليه، بسمع كلامه مهما كان، كنت فاكرة إن ده الحب". 

وتابعت: "بعتله صوري بشعري وبهدوم مكشوفة، عشان أثبت له أني بحبه زي ما طلب مني، ومع الوقت بدأ يطلب مني فلوس ويقولي عشان أقدر أتقدم، وكنت ببعتله فعلًا". 

وأضافت: "شهور ورا التاني ومبقاش معايا أديله، لما قلت له قال لي مقابل الصور، "الفلوس ولا الفضيحة؟".

واختتمت قائلة: "سلمت أمري لله وفضلت أبعتله وفي الآخر دخلت راجل من العيلة في الموضوع وقلت أخليها تيجي من عندي، اترجاه كتير، وبدأ يهدده إنه يمسح الصور عشان ميبلغش عنه، وفعلا مسح كل حاجة والموضوع خلص، لكن بعد ما حسيت أن حياتي خلاص وقفت، ومبقاش ينفع لحد أنه يآمن لي على بيته أو يتقدم لي". 

"أخد صور خاصة ليا وكل ما يحب يرجع يكلمني يبعتهم لي عشان يهددني": 

"عشت أكتر من سنة تحت رحمته، كل ما يحب يكلمني يبعتلي صوري من رقم غريب عشان أخاف".. هكذا بدأت "دنيا. م" حكايتها بعدما أوضحت أنها ارتبطت بشخص منذ حوالي 3 أعوام، وخلال الارتباط تحدثت معه عن ظنونها بوجود ورم بثديها، الأمر الذي استدعاها لتصوير نفسها بكل الاتجاهات لفحصها ذاتيًا. 

وأضافت: "كان معاه باسورد الموبايل بتاعي وكان الأمر عادي بينا، لكن متوقعتش إنه أخد الصور دي من موبايلي". 

متابعة: "اكتشفت إنه متجوز، بدون ما أعرف ولما عنفته وسبته، بدأ يبعتلي الصور دي من أرقام غريبة على (الواتساب) كل ما يحب يكلمني، عشان أخاف"، مختتمة حديثها: "فضلت مرعوبة كتير لحد ما واجهته أن ممكن أنا كمان أوصل لمراته وأقولها على تصرفاتك، ومن هنا بدأ يختفي من حياتي تدريجيًا". 

الإفتاء.. لا يجوز للفتاة أن تكشف حتى شعرها: 

قال الدكتور أحمد الطيب، عبر موقع الإفتاء الإليكتروني، إنه يجب على الفتيات والشباب شرعًا احترام العرف الصحيح والانتظار حتى تنتقل الزوجة إلى بيت زوجها.

وأضاف أن قبل عقد القران يعد الرجل أجنبيًّا عن الفتاة؛ فلا يجوز لها أن تكشف حتى عن شعرها. 

سكوت الفتاة عن الابتزاز يجعلها فريسة سهلة: 

قال محمود البدوي،  المحامي بالنقض والدستورية العليا، إن سكوت الفتاة وخوفها من المبتز يجعلها فريسة سهلة له، في حين أن الابتزاز الإلكتروني جريمة يحميها القانون المصري، حتى وإن كانت هي أيضًا مخطئة وشريكة في الأمر.

وأضاف خلال حديثه لـ"هُن" أن المادة 327 من قانون العقوبات المصري تحمى المبتز بالنص على  كل من هدد غيره بإفشاء أمور أو نسبة أمور مخدوشة بالشرف، موضحًا إنه في هذه الحالات يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين أو بغرامة لا تزيد على خمسمائة جنيه سواء أكان التهديد مصحوبا بتكليف بأمر أم لا

ويعاقب بالحبس إذا لم يكن التهديد مصحوبا بطلب أو بتكليف بأمر وكل من هدد غيره شفهيا بواسطة شخص أخر بمثل ما ذكر.

 كل تهديد سواء أكان بالكتابة أم شفهيا بواسطة شخص آخر بارتكاب جريمة لا تبلغ الجسامة المتقدمة يعاقب عليه بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر أو بغرامة لا تزيد على مائتي جنيه.

ونصح الفتيات اللاتي يتعرضن لتلك المشكلة بعدم الانصياع لرغبات الطرف الآخر، وسرعة التقدم ببلاغ الي إدارة المعلومات والتوثيق بوزارة الداخلية، لأنها ستقوم بتعقب المراسلات التي يقوم من خلالها هذا الشخص بتهديدها، وتقنين الإجراءات بمعرفة النيابة العامة، عقب الإبلاغ وعمل محضر، وذلك لتقديم المتهم إلى المحاكمة.