رسالة مجهولة تبدأ بـ"مرحبا أنا مومو"، مصحوبة بـ"أنا أعرف كل شئ عنك"، تستهدف الأطفال صغار السن عبر تطبيق المراسلة "واتساب"، تسترسل في الحديث مع الطفل، وتجمع معلومات شخصية عنه وعن أسرته، وتختم الرسالة بـ"هل تود تكملة اللعبة معي، لمحاولة استدراجه في استكمال الحديث".

استهدفت هذه اللعبة طفل اسكتلندي يبلغ عمره 8 أعوام، ليصبح ضحيتها الجديدة، وطلبت منه الذهاب إلى المطبخ والإمساك بالسكين ووضعه على عنقه عن طريق رسم كاريكاتير مزعج.

سردت الأم لين ديكسون، تفاصيل حادث ابنها وذكرت: "تغيرت حياته بأكملها فكان يخاف من الجلوس بمفرده بالإضافة لخوفه الشديد من الظلام، لتتبدل حياته بعد إقدامه على هذه اللعبة التي أحدثت تغير مفاجئ في شخصيته".

وحذرت لين الأمهات والآباء بخطورة هذه اللعبة التي تستحوذ على عقل الأطفال وتجعلهم كالعبد ينفذ كل ما تأمرهم به، وتظهر تلك اللعبة على شكل وجه فتاة ذات شعر أسود طويل، وعينين تشبهان الحشرات الكبيرة، وصممتها شركة "لينك فاكتوري" اليابانية.

ومن جانبه ناشد الدكتور هاني الناظر، أستاذ الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومي للبحوث سابقًا، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الآباء والأمهات من هذه اللعبة الكارتونية التي انتشرت على مواقع السوشيال ميديا.

وذكر: "أناشد الأمهات والأباء الحذر من هذه اللعبة الكارتونية التي انتشرت على اليوتيوب ووسائل التواصل الاجتماعي والتي تدعو الأطفال للانتحار، وذلك بعدما فقدت أم في الأرجنتين طفلها الصغير بسبب انتحاره نتيجة متابعة اللعبة وفي إنجلترا أنقذت أم طفلها قبل قتل نفسه بسكين بسبب متابعة نفس اللعبة".

وتابع: "أرجو متابعة أطفالكم أثناء استخدام أجهزة الموبايل والأيباد وغيرها من الوسائل الإلكترونية وحجب هذا اللعبة عنهم".