رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"محمد وغادة": 11 عاما من العشق والفراق.. الناس في النادي كانوا عارفين إنها "بتاعته"

كتب: روان مسعد -

11:06 ص | الأربعاء 13 فبراير 2019

الحب في الزمن الجميل

ارتبطا منذ كانا في مرحلة المراهقة، غادة شريف، ومحمد إبراهيم، شهدت الأماكن والروائح على اللقاءات المبكرة، تتذكرهما الجنائن، والورود، وروائح البطاطس المقلية في "ويمبي"، شهدا سويا ما يفعله حب المراهقة وعنفوانه، جنون بداية العشرينيات، وعقل أواخرها، نضوج الثلاثينيات كذلك عاشاه سويا، قصة عشق شهد عليها الأصدقاء والأقارب، والمعارف، لم يكن هناك أحدا من المحيطين إلا ويعرف أن "غادة" مصيرها لـ"محمد".

يروي الرجل الذي تجاوز عمره الـ66 عاما، ما عاشه قبل ما يزيد عن 50 سنة، عندما تعرف على الفتاة الرقيقة الارستقراطية "غادة"، أول ما رآها كان في "نادي الشمس"، أعجب بالشعر والقوام، وقال: "حتى مشيتها كانت حلوة، قمر، وبتختار الفساتين كويس جدا، كانت الناس فعلا بتحسدني عليها"، كان عمره حينها 19 عاما، بادلته "غادة" الحب في وقتها، وثقت فيه وأعطته قلبها، وتعرف الشاب على عائلتها، وهي بدورها كانت واحدة من عائلته، متابعا: "كنت بروح البيت أذاكر لإخواتها، وهي كانت بتيجي البيت تقعد مع إخواتي البنات".

ظلت العلاقة على وتيرة واحدة، حب وخروج وتناول الطعام سويا، وشراء الملابس ونزول حمامات السباحة: "كانت ساكنة في مصر الجديدة يعني جارتي، وكنت بروح أصفرلها عشان تنزل ونخرج، وطبعا أخوها والعيلة كلها عارفاني"، تقدم "محمد" لخطبة "غادة" بمنتصف عمر العشرينيات، اتفقا على المضي في دروب الحياة مع بعضهما البعض، ثم كتبوا الكتاب، يقول "محمد": "كنت بمشي في النادي كل الناس عارفة إني بحبها وإنها بتاعتي، وهي كمان كانت بتقول محمد في كوم وكل الناس في كوم".

كعادة معظم العلاقات العاطفية، ما أن يصل المنحنى إلى أعلاه، حتى يبدأ في الهبوط تدريجيا، رغم أن "غادة" أصبحت زوجته بكتب الكتاب إلا أن العلاقة بدأت تتوتر بشدة، إلحاح والد "غادة" بدأ بوصول ابنته الـ29 عاما ولم يحدث زفاف، كان "محمد" ينتظر شراء شقة الزوجية وتجهيزها فقط، لكن الأب ألح عليه في ضرورة الزواج سريعا.

ورغم أن الثنائي كانا في نفس المستوى المادي والاجتماعي، إلا أن والد الفتاة كان متطلعا إلى مستوى أفضل وأكبر، فهو صاحب المصانع ورجل الأعمال، يجب أن يزوج ابنته في نفس المستوى أو أعلى.

بوصول الحبيبان عمر الـ30 عاما، يكونان بذلك أكملا ما يزيد عن عقد كامل سويا، مرا بكل ما يمكن أن تجود به الحياة، حب وعشق وجنون، وحزن ورفض ولحظات مشاجرة واختلاف، برفض الأب الزواج، كان على "محمد" أن يسافر بعيدا، وبالفعل ذهب إلى "الكويت"، رغبة في كسب المال والبعد عن حبيبته التي كسر بعده قلبها، رغم ذلك ظلت "غادة" على تواصل مع أهل زوجها السابق، تزورهم من وقت لآخر، وتعرف أخبار "محمد"، حتى تزوجت وبعدت تماما وتزوج "محمد" بدوره وهو في الـ34 من عمره.

لم تنتهي قصة الحب عند هذا الحد، فيروي "محمد" أول موقف صدفة جمعه بحبيبته القديمة: "كنت بزور أمي وده جنب بيتها الجديد، لقيت عربية كانت هتخبطني، ببص لقيتها غادة، كانت متعمدة، لما شفتها افتكرت كل حاجة كأنها امبارح، سلمنا على بعض ومشينا".

ويكمل ثاني موقف جمعه بقصة حبه القديمة، أنه نسى توثيق طلاقه منها، في وقت حزنه، وسافر، وبعد زواجه عندما حاول إصدار قيد عائلي لأسرته، وجد في السجل المدني أنه متزوج من أخرى، وخوفا من الوقوع في مشكلات، ذهب إليها في بيتها القديم، وقابل شقيقها: "كانت مقابلة راقية جدا، وصلحنا المشكلة، لما بتنتهي علاقة باحترام بيفضل الود بس".