رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

ملعومة تهمك| تأثير استخدام الأطفال لـ"التابليت" على نموهم العقلي

كتب: حاتم سعيد حسن -

06:09 ص | الثلاثاء 29 يناير 2019

الرسوم المتحركة أو ألعاب الفيديو قد لا تمثل مشكلة

أحيانا يلجأ الوالدين لأسهل طريقة لتهدئة الأطفال الذين يلهون ويسببون بعض الإزعاج للحضور، بأن نعطيهم الهاتف أو الكمبيوتر اللوحي ولا يخطر ببالهم أن هذا قد يسبب ضرر للأطفال على المدى الطويل.

وبالرغم من أن الرسوم المتحركة أو ألعاب الفيديو قد لا تمثل مشكلة، إلا أن دراسة جديدة توصلت إلى أن الكثير من الوقت الذي يقضيه الأطفال مع الشاشات يمكن أن يؤثر بشكل خطير على نمو الأطفال على المدى الطويل، وفقا لموقع "heallthline".

وعادة ما يقضي العديد من الأطفال الآن جزءًا كبيرا من اليوم يحدقون في الشاشة بدلاً من أن يكونوا ناشطين جسديًا أو يتفاعلون مع الآخرين، وقالت دراسة نشرت مؤخرًا في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA) أجريت على 2400 طفل نموذجي في كندا، أن من يستخدمون اللوحات الرقمية في عمر 2 إلى 3 أعوام، كان أدائهم أقل بكثير عندما تم تقييم تطورهم في عمر 3 و 5 سنوات.

وأصبحت التكنولوجيا مصدر قلق كبير للآباء، لذلك أردنا معرفة المزيد حول كيفية تأثير وقت استخدام اللوحات الرقمية على مسارات الأطفال التنموية"، كما قال شيري ماديجان، الأستاذ المساعد في جامعة كالجاري ومؤلف الدراسة الرئيسي، وقال ماديجان: "لقد كنا مهتمين بشكل خاص بالتأثير طويل المدى لمستخدمي اللوحات الرقمية من الأطفال، وهذا هو السبب في أننا تابعنا الأطفال مع مرور الوقت ، من سن 2 إلى 5 سنوات، وقمنا مرارًا بتقييم وقت استخدامهم والنتائج الإنمائية للأطفال". 

وعلى الرغم من أن الدراسة الأولى لم تثبت أن الكثير من الوقت الذي يقضيه الأطفال في التحديق باللوحات الرقمية يمكن أن يؤثر على نمو الأطفال، إلا أنه أول دليل يؤكد التأثيرات طويلة الأجل عليهم.

وقال ماديجان: "معظم الأبحاث التي أجريت على الأطفال كانت مستعرضة، بمعنى أن الارتباطات تستند إلى لقطة محددة في الوقت المحدد ولا تكشف عما إذا كانت هناك تأثيرات دائمة من وقت الاستخدام على نتائج الأطفال".

وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) أن على آباء الأطفال البالغة أعمارهم من 1 إلى 2 عامًا أن يستخدم أطفالهم ساعة واحدة لاستخدام اللوحات الرقمية في اليوم، كما يجب عليهم أيضًا اختيار عروض عالية الجودة ومشاهدتها مع أطفالهم للإجابة عن أي أسئلة ومساعدتهم في فهم ما يشاهدونه.

وقال ماديجان: "فوجئنا أن الأطفال في دراستنا كانوا يستخدمون اللوحات الرقمية لمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات في اليوم" وأضاف "هذا يعني أن معظم الأطفال في العينة يتجاوزون الإرشادات الموصى بها من قبل AAP بما لا يزيد عن ساعة واحدة من البرمجة عالية الجودة كل يوم".

وقال الدكتور أليكس ديميتريو، الحاصل على شهادة البورد في الطب النفسي وطب النوم ومؤسس مينلو بارك للطب النفسي وطب النوم في كاليفورنيا، نحتاج إلى إلقاء نظرة على ما يفعله أطفالنا بالأجهزة دوما.

وأضاف أنه في حين أن بعض الألعاب والعروض قد تكون مسلية، يجب على الآباء أن يسألوا أنفسهم بانتظام ما هي قيمة المحتوى الذي يشاهدوا أطفاله، مؤكدًا "يجب أن يكون وقت استخدام اللوحات الرقمية على الأقل تجربة تعليمية، وليس مجرد إلهاء.

وفي حين أن الإغراء بإبقاء الأطفال الصاخبين هادئين باستخدام التلفزيون والأجهزة الرقمية يمكن أن يكون دافع قوي، الا أنه يحتاج الآباء إلى التركيز على ما هو مهم حقًا لأطفالهم.

وتبقى القيمة النهائية للحفاظ على الأطفال هي اهتمام الوالدين والحب الذي يأتي بشكل مثالي معهم، فيجب استبدال وقت استخدام الأطفال اللوحات الرقمية بلعب تفاعلي وفنون وحرف وقراءة.