رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

استشارية عن انتحار طفل لمشاهدته أفلام "الأكشن": "مبيفرقوش بين الواقع والخيال"

كتب: آية المليجى -

06:31 م | الجمعة 18 يناير 2019

استشارية عن انتحار طفل لمشاهدته أفلام

داخل منزل متعدد الطوابق بمنطقة البدرشين، تسلل طفل صغير عن أعين أسرته وصعد للطابق الثالث، نصب "مشنقة" لنفسه، لينهي حياته الصغيرة بعد ما قرر محاكاة ما شاهده من مشاهد في الأفلام "الأكشن" التي طالما أحب مشاهدتها، ليهرب بذلك من تعنيف جده إليه.

وفي الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، صعدت الأم إلى الطابق الثالث، باحثة عن نجلها لتجد نجلها معلقًا من رقبته في سقف الغرفة، فتعالت صرخاتها، وتجمع أفراد المنزل حاولوا إنقاذ صغيرهم لكنه كان فارق الحياة. 

وكشفت التحقيقات التي أجراها العميد عبد الرحمن أبو ضيف، رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة، والعقيد علي عبد الكريم مفتش المباحث، أن مشاهدة الطفل المنتحر لأفلام العنف بشكل مستمر مع خشيته من تعنيف جده له دفعته لعمل مشنقة لنفسه والانتحار، كانت دافعًا أساسيًا في انتحاره.

ومن جانبها، علقت الدكتورة هالة حماد، استشارى الطب النفسي للأطفال والمراهقين، وزميل الكلية الملكية البريطانية للطب النفسي، أن مشاهدة الأطفال لمثل هذه النوعية من الأفلام التي تحتوي على مشاهد عنف، تصيبهم بأضرار كثيرة.

وأوضحت "حماد" في حديثها لـ"هن"، أن الطفل لم يستطيع التفرقة بين الواقع والخيال، لذلك يعتقد بأنه إذا أقدم على محاكاة مشهد من الأفلام التي يشاهدها، لن يصاب بمكروه، غير أنه من الممكن أن تنتابه حالة من الاكتئاب والرغبة في تقليد ما يشاهده.

وتابعت استشارية الطب النفسي، أنه من ضمن التأثيرات السلبية لهذه الأفلام، هي مشاهدة الأطفال للمشاهد الإباحية، ويرغبوا أيضًا في تقليدها.

لذلك، نصحت "حماد" بضرورة مراقبة الأسرة لمتابعة ما يشاهده أطفالهم، والجلوس معهم أثناء ذلك لإعطائهم شعور بالأمان من الحديث معهم، وأيضًا يجب على الأسرة أن تكون على علم بأصدقاء أطفالهم ومع من يتحدثون.