أخلت نيابة كرموز في الإسكندرية، سبيل 4 مشرفات بالمعهد الفني الصحي التابع لمستشفى جمال عبدالناصر، وهن "هناء، نادية، منى، أسماء"، وذلك بعد سماع أقوالهن في الاتهام الموجه لهن في دفع الطالبة "إيمان صالح" بمساكن بشاير الخير، بمنطقة غيط العنب، بالإسكندرية، إلى الانتحار بسبب سوء المعاملة والتنمر منها.

فمنذ أيام قليلة، ألقت الطالبة إيمان صالح، نفسها، من شرفة منزلها، بعد تعرضها لوصلات مستمرة من التنمر من قبل مشرفات المعهد، فدائما ما كانت تتلقى منهن كلمات مهينة مثل "إنتي شبه الولد، وشعرك معفن كده ليه".

وحررت والدة الطالبة المنتحرة محضرا رسميا ضد المشرفات الأربعة، حيث أدرجت في البلاغ التسجيل الصوتي لنجلتها، التي روت فيه عن تلقيها لمعاملة قاسية خلال فترة دراستها.

لكن، بعد أن استمعت النيابة إلى أقوال المشرفات وشهادة زملاء الطالبة المنتحرة، تم إخلاء سبيلهن.

من جانبه، علق الدكتور شوقي السيد، الخبير القانوني، بأن نصوص القانون لا يوجد فيها عقوبة ضد التنمر أو التعريف به، وأن القانون المصري يعاقب على الأفعال المادية. 

وأوضح السيد، في حديثه لـ"هن"، أن الجرائم التي يعاقب عليها القانون هي المختصة بجرائم الضرب أو التهديد أو جرائم السب والقذف، أو جرائم القتل، أو جرائم الشروع في القتل. 

وتابع الخبير القانوني أن قرار النيابة بإخلاء سبيل المشرفات الأربعة، لا يعني حفظ القضية أو انتهائها، حيث يمكن للنيابة استكمال التحقيقات والإجراءات القانونية، ويمكن إحالتهن لمحكمة الجنح، فالحبس على ذمة التحقيقات هو إجراء احتياطي.

وذكر السيد، أنه رغم أن التنمر لا يعتبر جريمة من جرائم العقوبات في القانون، لكن يمكن أن يندرج تحت جريمة السب والقذف أو جريمة التهديد.