رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"ابنك مش طبيعي".. أولياء أمور بمدارس الدمج يشتكون من التنمر بأطفالهم

كتب: ندى نور -

11:11 م | الأربعاء 28 نوفمبر 2018

أولياء أمور طلاب بعض مدارس الدمج يشتكون من

اعتبر بعض أولياء الأمور والطلاب الإعاقة مشكلة، وأن الطلاب ذوي الاحتياجات يجب عزلهم عن باقي الطلاب في مكان بمفردهم بعيدًا عن الأصحاء، ورغم أهمية دمج الأطفال المعاقين مع أقرانهم إلا أن هذا النظام يواجه بعض المشكلات، ومنها طرق تعامل الآخرين معهم مما يضطر بعض الطلاب من ذوي الاحتياجات الابتعاد عن زملائهم خوفًا من تعرضهم "للتنمر"

"هو أنتي بتعملي كدة ليه"، جملة اعتادت طالبة بالصف الأول الاعدادي تعاني من الإعاقة الذهنية أن تسمعها من أقرانها بالمدرسة، تقول أم الطالبة "عبير"، إنها منذ التحاق نجلتها بإحدى المدارس الخاصة في البحيرة، وهى تتعرض للتنمر من خلال سخرية زملائها من شكلها وطريقتها في التعامل التي تختلف عن الآخرين.

تابعت الأم حديثها لـ"هُن": "لما روحت أقدم لبنتي في المدرسة اترفضت بسبب نشاطها الزائد وكانت الجملة اللي دايمًا بسمعها روحي قدمي للبنت في أي مدرسة حكومي، مش هينفع ناخدها".

"ابنك مش طبيعي" استمعت الأم لنفس المقولة التي كانت تسمعها مع ابنتها ولكن هذه المرة عندما قررت إلحاق نجلها طالب بالصف الأول الابتدائي، في إحدى المدارس الرسمية بالبحيرة، وبعد العديد من المحاولات تمكنت الأم من إلحاق نجلها بالمدرسة ولكن جرى عزله في الفصل عن باقي أقرانه.

واستطردت الأم: "كل ما يبقى فيه في المدرسة لجنة جودة يقولوا لابني متجيش لمدة أسبوع علشان ميعملش إزعاج، وفي الفصل عزل في مكان بمفرده، لا ابني ولا بنتي اختاروا يكونوًا من ذوي الاحتياجات علشان يتعمل فيهم كده".

واختتمت الأم حديثها أنا أويد فكرة الدمج، ولكن مع وجود اخصائى اجتماعي ونفسي بالمدرسة لتأهيل الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين بكيفية التعامل مع طالب من ذوي الاحتياجات.

لم تختلف مشكلة أميرة هاني، ولي أمر، طالبة بالصف الثاني الابتدائي تعاني ابنتها من "الشلل الدماغي"، حيث رفض أولياء الأمور في احدى المدارس الخاصة بالزمالك دمج أطفالهم مع طلاب من ذوي الاحتياجات، وتقول الأم في ذلك: "بعد ما دخلت بنتي المدرسة زملائها بقى بيخافوا منها وتصرفاتها بالنسبة ليهم غريبة".

قرر أولياء الأمور بالمدرسة كما ذكرت الأم بدلًا من احتواء الطلاب الذين يعانون من الإعاقة الحركية تقديم شكوى لإدارة المدرسة لابعاد الطلاب الذين يعانوًا من الإعاقة الذهنية عن اقرانهم.

وفي السياق ذاته قالت سمر سعودي، مؤسسة مبادرة "لو كان ده ابنك" لتقبل أطفال الدمج داخل الفصول ومنسق اللجنة الإعلامية بمنظمة الضمير العالمى لحقوق الإنسان، إنه يجب توفير العوامل المساعدة في إنجاح دمج الطلاب والتي تتمثل في قبول وتأهيل الطلاب العاديين للتعامل مع طلاب الاحتياجات الخاصّة عن طريق عمل ندوات للطلبة وأولياء الامور ونشر ثقافة تقبل الآخر.

وأكدت في تصريح لـ"هُن"، على ضرورة وجود معلم تربية خاصّة بجانب معلم الصف العادي بهدف تسهيل توصيل المعلومة لذوي الاحتياجات الخاصّة، مع ضرورة تدريب معلم الفصل وتأهيله جيدا عن طريق الدورات التدريبية وورش العمل حفاظا على نفسية هؤلاء الأطفال من أي تأثير وتشويه سلبي يحدث لهم نتيجة جهل المعلم بخصائص ونفسية هؤلاء الأطفال، كما يجب توفير أخصائي اجتماعي بالمدرسة.

وتابعت: "يجب على أولياء الأمور مراعاة مشاعر الطلاب من ذوي الاحتياجات، كما يجب تنظيم ندوات لأولياء الأمور لنشر ثقافة تقبل الدمج في المدارس".