رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

هدى شعراوي.. رائدة الحركة النسوية تعارض زواج ابنها وترفض نسب حفيدتها

كتب: آية المليجى -

07:08 م | الأربعاء 12 ديسمبر 2018

هدى شعراوي

37 عامًا مرت على رحيل رائدة الحركة النسوية في مصر، هدى شعراوي، التي توافق ذكرى وفاتها اليوم، 12 ديسمبر، التي اقترن اسمها بهذا اللقب، حيث استطاعت أن تدفع بـ"النسوية" للأمام بمواقفها الثائرة.

وقادت "شعراوي" أول مظاهرة نسائية ضد الإنجليز في ثورة 1919، وشاركت في أول مؤتمر دولي للمرأة في روما عام 1923، وخاضت معركتها في المساواة بين الحقوق السياسية للرجال والنساء، فطالبت بحقوق المرأة النيابية، وحددت سن زواج الفتيات على ألا يقل عن 16 عامًا.

لكن، سمة نقطة سوداء ظلت في صفحة رائدة الحركة النسوية، التي حاربت بشدة زواج ابنها "محمد شعراوي" من المطربة فاطمة سري، فابن الباشاوات لا يناسبه الزواج من مطربة مغمورة، غير أنها كانت ترفض نسب حفيدتها إلى عائلة "شعراوي".

وترجع تفاصيل القصة، حينما أقامت هدى شعراوي حفلًا في قصرها، وأتت بالمطربة فاطمة سري للغناء بهذا الحفل، فوقع نظر محمد علي شعراوي، نجل هدى شعراوي، على المطربة فأعجب بها ووقع في حبها، بحسبما تضمنه كتاب "مسائل شخصية" لمصطفى أمين.

تطورت الأمور بينهما حيث نشأت قصة الحب، التي أغضبت طليق المطربة، فحرمها من ولديها وأبلغ هدى شعراوي عما حدث، وذلك في الوقت الذي قرر فيه "محمد علي شعراوي" الانسحاب من هذه العلاقة، لكنه لم يستطع ذلك، حيث شعرت "فاطمة" بحركة الجنين في أحشائها، فقررت إجهاض نفسها.

وحينما أقدمت "فاطمة" على إجهاض نفسها، فذهبت للطبيب الذي أخبرها بأنه خطر على حياتها، ليتحدى محمد علي شعراوي والدته ويصر على التمسك بحياة الجنين، فكتب إقرارا بخط يده، ليثبت نسب الجنين إليه.

كما أقدم محمد شعراوي على الزواج من المطربة، فغضبت هدى شعراوي، وحاولت تلفيق قضية دعارة للمطربة فاطمة سري، زوجة نجلها.

فاشتعلت المعركة بين هدى شعراوي وفاطمة سري، التي سافرت إلى أوروبا وحاولت إخفاء طفلتها "ليلى" عن أي أذى يلحق بها من عائلة والدها التي رفضت إثبات نسبها. 

وحينما عادت إلى مصر بصحبة الطفلة "ليلى" بدأت في معركتها القانونية أمام هدى شعراوي، لكنها استطاعت أن تنتصر في النهاية، حيث أصدرت المحكمة الشرعية حكمها بأن "ليلى" هي ابنة محمد شعراوي.