رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| بعد مرور 95 عاما على تأسيسها.. جمعية هدى شعراوي "حضانة ومشغل ومسرح"

كتب: آية المليجى - أمنية قلاوون -

06:40 م | الجمعة 16 مارس 2018

جمعية هدى شعراوي

بالحجاب واليشمك خرجت المرأة المصرية في 16 من مارس عام 1919، لتكون جزءً من ثورة شعب على المحتل، كسرت أقفال حديدية، أغلقت باب منزل أنس صوتها لعدة سنوات متتالية، مظاهرات نسائية انطلقت في عدة مناطق بالقاهرة، للمطالبة بالإفراج عن سعد زغلول آنذاك، واجهن فوهة بندقية الاحتلال الإنجليزي. 

الشجاعة والشهادة كلمتان لخصتا ذلك اليوم، عبرت الأولى عنه هدى شعراوي بخلع حجابها أمام المحتل، أما الثانية فعبرت عنه 5 شهيدات خلد التاريخ أسمائهن، وهن شفيقة محمد، وفهيمة رياض، وعائشة عمر، وحميدة خليل، وسيدة حسن.

ومنذ ذلك الحين، وقفت هدى شعراوي، أسست مشروع المرأة المتعلمة، وبعد مرور عشر سنوات صنعت من المعرفة سلمًا للمرأة، فشجعت الفتيات على التعلم، وأسست الاتحاد النسائي المصري عام 1923، ومعها 12 سيدة، فحملت بيد متعبة تطلعات المرأة المصرية في الاتحاد، فضم مدرسة ومسرح لتعليم الفنون ومشغل لتعليم الفتيات الحرف اليدوية.

ومنذ ما يقارب الـ95 عامًا على تأسيسها، مازالت جمعية هدى شعراوي تفتح أبوابها مستكملة دورها كمركز إشعاع ثقافي واجتماعي، فوسط حجرة كبيرة تزينت جدرانها بصور قديمة للرائدة النسوية، جلست درية العجان، أمين لجنة الصندوق، متحدثة عن دور الجمعية الذي لم يتغير بعد.

فمنذ أن تقاعدت العجان عن وظيفتها كمهندسة، أرادت الاستمرار في العمل الخيري فوجدت من جمعية هدى شعراوي، ما يناسبها، فبدأت أمين لجنة الصندوق ومشرفة المشغل، الذي يعتبر من الأركان الأساسية للجمعية، لكن مع إضافة الكثير من التعديلات على منتجات المشغل حتى يواكب العصر ويتم عرضه في مقر الجمعية أو بالمؤتمرات في الفنادق "أنا موجودة بمنتجي وشغلي".

أهداف خيرية عدة تسعى الجمعية لتحقيقها مثل مسئولية الجمعية عن 170 أسرة من سكان المنطقة ومساعدتهم شهريًا فضلا عن المشاركة في المناسبات الاجتماعية المختلفة، والتكفل بعدد من الأيتام وتجهيز العرائس، بالإضافة إلى الاستمرار في  وجود الثلاث الحضانات التعليمية للأطفال لتقديم الاحتياجات الأساسية لهم.

مسرح فني بني على مساحة واسعة، كان من أركان الجمعية التي شهدت أروقتها الحفلات الفنية المقامة من أجل تعليم الفتيات الفنون، واستمع إلى صوت عبدالوهاب، واعتلى مسرحه تحية كاريوكا،  تحول من ملكية هدى شعراوي إلى مسرح النهار لتقام عليه العروض المسرحية، ويصبح للجمعية حق الانتفاع منه. 

"كانوا بينحتوا في الصخر" هكذا شبهت العجان الفرق بين النساء قديما وسيدات العصر الحالي "زمان الست مكنتش بتعرف تخرج لوحدها".

حجرة واسعة استبدلت جدرانها بمكتبات كبيرة ضمت تراث هدي شعراوي من مؤلفات بخط يدها، ومئات الكتب التي قرأتها، أمل عبد العال، أحد المسئولين الجمعية، والتي انضمت إليها منذ سنوات كانت بدايتها مع المكتبة، فانفتحت أمامها أبواب المعرفة عن حياة هدى شعراوي "قرأت من أول ما كانت طفلة صغيرة وكان نفسها تركب حصان لكن أخوها منعها عشان هي بنت، وعن جوازها لما كانت قعدة في الأوضة وماما دخلت عليها قالتلها اختاري المجوهرات اللي عجباكي، في الوقت اللي كانوا بيكتبوا كتابها، لغاية ما اتجوزت وبدأت تعرف حقوقها وقادت المظاهرة رافعة الحجاب وكان قصدها ترفع الجهل والتخلف عن وجه المرأة".

استكملت عبدالعال حديثها، مشيرة إلى دولاب كبير موضوع في أحد أركان الغرفة ضم أزيائها "دا كان فستان خطوبتها، ولبسها القديم"، إرث ثقافي تركته الرائدة النسوية، فبحسب حديث المسئولة الأربعينية أن طلاب الماجستير يتوافدون على المكتبة للاستفادة في أبحاثهم العلمية.

 "أماكن وجمعيات كثيرة قامت، وانهارت، لكن احنا لسة موجودين، وبنكمل مسيرة هدى شعراوي"، بهذا ختمت أمل عبدالعال، حديثها.

 

 

لمزيد من الصور اضغط هنا