إصابتها بمرض السرطان عام 2010، وخلال مشوارها العلاجي واجهت العديد من السلبيات التي جعلتها تفكر في البحث عن أشخاص لتبادل الخبرات معهم، ونقل خبرتها السابقة إلى المطلقات اللاتي ابتلاهن الله بالمرض.

تروي المهندسة أمل الحصافي، من مدينة دمنهور، أثناء حديثها لـ "هُن"، تجربتها منذ إصابتها بسرطان الثدي وحتى تعافيها من المرض ومساعدتها لغيرها من المطلقات من خلال خبراتها السابقة، "اخترت المطلقات لأن مفيش حد بيعاني أد الفئة دي وشعوري إني واحدة من هذه الفئة جعلني أختار التعبير عنهن وعن مشاكلهن".

تجاربها الحياتية وتدهور حالتها النفسية بعد طلاقها وإصابتها بالمرض جعلها تشعر بمعاناة المطلقات المريضات بالسرطان، لذلك قررت الانضمام إلى مبادرة "بداية جديدة"، لتأهيل المطلقات.

وتقول "أمل"، "من أكثر المشاكل التي لاحظتها للسيدات المطلقات المصابات بالمرض خوف بعض الأزواج من انتقال مرض السرطان إليهم أو تخوفهم من تأثير المرض على قدرة المرأة على الإنجاب".

"من أصعب الحالات اللي واجهتها قيام زوج بقتل زوجته خوفا من انتقال مرض السرطان إليه"، مضيفة أن ثقافة المجتمع تفتقد إلى الوعي بأن مرض السرطان ليس مرضا معديا.

وترى أنه في حالة إصابة الزوج بالسرطان يمكن أن تضحي الزوجة بحياتها من أجله ولكن في حالات بسيطة يحدث العكس.

وتقوم جلسات التأهيل، التي تتطوع بها داخل المبادرة من خلال تبادل الخبرات الصحية والنفسية والتوعية الصحية ببعض الأمور التي يجب على مريضة السرطان عدم القيام بها.

"السرطان مش حكم بالإعدام"، المقولة التي ترددها المطلقات المصابات بالمرض في المبادرة لمواجهة مشاكلهن والتغلب والانتصار عليها.

لم تقف حدود مساعدتها لمريضات السرطان عند حد المبادرة ولكنها قررت خوض انتخابات نقابة المهندسين لتكون عضو مجلس نقابة، لاهتمامها بالوعي الصحي وتأهيل مريضات السرطان، وتطوعت في العديد من الجمعيات، واقترحت إنشاء صندوق لعلاج مرضى السرطان بالنقابة.