رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بعد عامين من شفائها.. سرطان الثدي يعود لـ"سوزان": "بموت بالبطيء ومحتاجة دعم الدولة"

كتب: غادة شعبان -

03:59 م | السبت 24 نوفمبر 2018

بعد عامين من شفائها..  عودة سرطان الثدي لجسد سوزان في ظل غياب القدرة المادية على العلاج

لحظات مريرة عاشتها منذ اكتشافها إصابتها بهذا المرض اللعين الذي بات ينهش جسدها، وشعورها المفاجئ بتغير شكل الثدي، الذي اضطرها لاستئصال جزء من الثدي وهي بعمر صغير، وعلى مدار 17 جلسة قضتها في العلاج الإشعاعي والكيماوي المسمى بالعلاج الموجه "الهيرسبتين"، وهو موجه ضد الخلايا السرطانية التي تحتوي على مولد الورم، وتقضي على النوع الجيني الشرس الذي يعود من جديد.

بنبرة صوت حزينة منكسرة، يملئها اليأس والإحباط، تروي سوزان عبدالغني، صاحبة الـ39 عامًا، وهي متزوجة وأم لطفل، وتقطن بالغربية، لـ "هن" رحلتها مع مرض سرطان الثدي، الذي أصابها منذ عام 2013.

ظلت سوزان تعاني من الآلام لفترات طويلة وخاضت معركة شديدة ضد مرضها، فباتت تقضي وقتها ما بين عمل الأشعة والتحاليل، وصدر قرار بعلاجها على نفقة الدولة نتيجة للمبالغ الطائلة التي تنفقها في العلاج، حيث تبلغ قيمة الجرعة الواحدة من علاج الهيرسبتين نحو 12 ألف جنيه، وتحملت تكاليف أول جلسة على نفقتها الخاصة، وتعجز عن دفع باقي الجلسات.

خيبة أمل تملكتها، فور اكتشافها عودة الورم من جديد، حينما شعرت بتغير في شكل الثدي في المكان نفسه الذي كان عليه المرةٍ الأولى، وبعبارات من الألم والحسرة تضيف: "في شهر 8 اللي فات حسيت بتغير في شكل الثدي وفي نفس المكان، عملت إشاعات وتحاليل واكتشفت أن الورم رجع تاني، وخضعت لعملية استئصال للثدي بشكل كلي هذه المرة، وحللت عينة وطلعت نفس نوع الخلايا في المرة الأولى".

وأردفت: "الفترة اللي قبل اكتشاف ارتداد الورم، كنت بعمل تحاليل وإشاعات دورية، وأجمع الأطباء أن علاجي كيماوي ولازم أخد تاكسول وكاربوبلاتين أسبوعيًا، وعلاج الهيرسبتين كل 21 يوم، ولمدة طويلة".

تجد "سوزان" صعوبة بالغة في تلقى علاجها، وتعجز عن التواصل مع المسؤولين،  لعرض حالتها، حيث قالت بعبارات الحسرة: "أنا مقدرتي أخد أول كام جلسة لكن مش هقدر أكمل، يعني اللي مش معاه يتحكم عليه وعلى اللي زيي بالموت البطيء".

واختتمت حديثها: "أنا كل اللي عايزاه صوتي يوصل لوزيرة الصحة والمجالس الطبية، لرفضهم قرار العلاج على نفقة الدولة في المرة الثانية، علشان نترحم من المرض اللي نهش جسمنا وقضى علينا".