رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بعد وفاة والدتها.. «رضوى» تتهم والدها: «يعاشرني كالأزواج من 4 سنين»

كتب: دعاء الجندي -

04:49 م | الجمعة 23 نوفمبر 2018

بعد4 سنوات.. «رضوى» تتهم والدها: «يعاشرني كالأزواج منذ وفاة والدتي»

بعد وفاة والدتها بـ4 سنوات، حررت الشابة العشرينية «رضوى.س»، محضرًا ضد والدها «س.ع» صاحب الـ51 عامًا حمل رقم 2017 /27459، أكدت معاشرة والدها لها كالأزواج منذ وفاة والدتها بعدما أوهمها بأنه «حقه عليها».

«بدأت بتحرش»

أيام قليلة قضتها «رضوى» حزينة على فراق والدتها إثر إصابتها بمرض سرطان المعدة، لم تكن تعلم أنها لن تكون أخر أحزانها، وأن فاجعة أخرى تنتظرها: «أمي ماتت بسرطان المعدة من 4 سنين كنت صغيرة معرفش حاجة.. لما كانت أمي في المستشفى كنت بشيل مسؤولية أخواتي وأبويا.. في الأول أطبخ وأوضب البيت وأساعد أخواتي بس بعد كدا أبويا بدأ يلمسني بشكل غريب.. في الأول كنت بخاف منه لما يحضني ويلمسني كدا لكن كان بيقولي أنا أبوكي وغلط حد غريب يعمل معاكي كدا لكن أنا أبوكي فكنت بسكت بس بقعد أعيط بالليل لوحدي.. كنت بخاف أحكي لحد عشان كان محذرني وقالي إن كل البيوت بيحصل فيها كدا بس عيب حد يقول ولا حتى لأخواتي عشان أنا الكبيرة وده حقه عليّ وإلا ربنا يغضب مني».

«أول مرة قالي ضهره بيوجعه»

علاقة آثمة استمر فيها الأب مع ابنته نحو 4 سنوات بعدما زرع في عقلها أفكار مغلوطة بطريقة شيطانية، تصف «رضوى»: «بعد أيام قليلة من وفاة أمي كنت وقتها في 3 إعدادي كان أبويا بيضربني بالحزام أنا وأخواتي على أي غلطة بسيطة وخصوصا أنا بحجة إني الكبيرة ولازم أراعيه هو وأخواتي.. فاكرة أول مرة دي كان ضاربني علقة جامدة وكان عندي مذاكرة فسهرت بعد أخواتي ما ناموا أخلص الواجب فصحي أبويا وطلبني أساعده في إنه يدهن ضهره عشان واجعه بعدها حاول يصالحني وبدأ يقولي إني لازم أكون مكان أمي معاه عشان البيت يكون هادي زي الأول وهو يبطل يبقى وحش معانا ومن يومها بسمع كلامه».

«كان مانعني من الناس سنين.. خايف إني أتكلم لحد ما دخلت المعهد»

سنوات طويلة قضتها الشابة العشرينية «بين جدران منزلها» بعدما منعها والدها من «الحياة» خشية افتضاح أمره: «كنت لوحدي مليش أصحاب ولا حد.. بابا كان بيرفض يبقى عندي أصحاب كان بيخاف عليّ.. خلصت ثانوية عامة مكنتش بروح المدرسة كتير يدوب الامتحانات عشان شغل البيت وأذاكر وكان بيجيبلي دروس في البيت وجبت مجموع معقول ودخلت معهد وبدأت أتعرف على البنات وأشوف دُنيا تانية فشوفت البنات بتتكلم عن الحب والجواز وغشاء البكارة.. وبدأت أسمع كلام عن العلاقات بالولاد وأنا مش عارفة هو إزاي كدا.. أنا عملت كل ده مع أبويا.. لحد ما عملت بحث على الإنترنت وعرفت إن ده حرام وعيب.. فبدأت أرفضه ضربني وحبسني ومنعني من المعهد لكن هربت من البيت عند خالي في المنصورة وحكيتله كل حاجة وعملت محضر في القسم.. خوفت على أختي الصغيرة».

«جريمة بشعة تصل عقوبتها إلى السجن 15 عامًا مع الأشغال الشاقة» كان رأي المحامي الهيثم سعد، يوضح أن عقوبة الأب المعتدي على ابنته، مشيرًا إلى أن ثبوت الواقعة يسحب الولاية من الأب حال إكراهه لابنته على الزواج دون بلوغها سن الـ18 عاما ويكون بذلك من حقها الولاية على نفسها.

وتابع لـ«هن»: «العقوبة طبقًا للمادة 268 تنص على أن من هتك عرض إنسان بالقوة يعاقب بالسجن من 3 إلى 7 سنوات إذا كانت المجنى عليها لم تبلغ سن 16 عامًا، ويجوز أن تصل العقوبة إلى 15 سنة أشغالًا شاقة».

«رضوى.س» اسم مستعار لشابة عشرينية تعيش في أحد أحياء القاهرة الكبرى، فضلّت إخفاء هويتها حرصًا على سلامتها.