كانت العناية الإلهية تقف بجانب فتاة بريطانية تدعى "إيما"، حينما كانت طفلة رضيعة بعمر3 سنوات، عندما أمسك بها مغتصب الأطفال الذي اغتصبها وتركها ملقاة عارية على جانب الطريق، بعدما ألقاها من سيارة متحركة، تنزف وسط دمائها، وذلك عام 2006،  عندما تم اختطافها من خارج منزلها في "كارديف"، واصطحبها  رجل يدعى "سويني" إلى شقته في نيوبورت، حيث اعتُدى عليها جنسيًا، وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وعثر عليها الضابطان "ماركوس بيريسفورد، وريتشارد مورهاوس"، اللذان طاردوا المتهم بسرعات عالية لمدة 20 ميلاً وأنقذا حياتها، بعد العثور عليها بحالة حرجة فكان هناك جرحٍ عميق في رأسها، والتي ظلت تلاحقها حينما كبرت وتركت كأثر ناتج عن تلك الحادثة التي تعرضت لها، وقام "مورهوس" بلفها في معطفة ليحافظ على دفئها، وكان صديقه الآخر يقوم بتتبع الجاني للإيقاع به.

وسجن"سويني"المجرم الذي تناول إغتصابها مدى الحياة وهي كانت أقل عقوبة يلقاها بعدما ارتكب هذه الجريمة البشعة بحق تلك الفتاة.

وبعد مرور أكثر من 13عامًا، التقت الفتاة بالشرطيين مجدداً اللذان أنقذاها، لتدخل بأحضانهما، وسط بكاءٍ شديد، متذكره ماحدث معها، وما وقع عليها من جراحٍ والآم ظلت تلاحقها منذ طفولتها، فهي لم تعش كباقي الأطفال بسنها حياتها التي كان من المفترض أن تعيشها.