كتب: الوطن -
04:33 م | الجمعة 26 أكتوبر 2018
كانت طفلة لا يتعدى عمرها الـ15 عامًا حينما أرسلتها، والدتها لشراء الخبر من المخبر المجاور للمنزل، حيث وجدته مغلقًا فابتعدت قليلا بحثًا عن آخر، ليعترض طريقها ثلاثة عاطلين تظاهروا بسؤالها عن مكان يجهلونه.
حاولت الفتاة تجاهلهم والمضي في طريقها، إلا أنهم أشهروا الأسلحة البيضاء في وجهها، ووضع المتهم الأول جمال عباس عبدالعزيز، المطواة خلف ظهرها حتى تنصاع لأوامرهم وتذهب معهم.
سيطر الخوف على قلب الفتاة الصغيرة، وبدأت البرودة تتملك جسدها المرتعش، وذلك وفق ما نشرته جريدة الجمهورية في عددها الصادر بتاريخ 9 يوليو 1989.
الفتاة الصغيرة وجدت نفسها، أمام 6 رجال أحدهم يعمل إسكافي، هو جمال عبدالعزيز، والآخر ميكانيكي هو عبدالسميع أحمد، والثالث هو حاتم صلاح عامل، والثلاثة الآخرين مجهولون.
بمضي الفتاة معهم، وجهوها إلى مكان مهجور بروض الفرج وتناوبوا جميعًا على اغتصابها، ولم ترق قلوبهم لاستغاثاتها كي يكفوا عن أذيتها.
ترك الذئاب البشرية الفتاة ممزقة، تصارع من أجل المشي، وجدتها سيدة هدأت من روعها وغسلت عنها الدماء وأوصلتها لمنزلها. توجهت الفتاة برفقة أبيها إلى قسم شرطة روض الفرج، وروت ما حدث معها، وقالت أوصافهم وهو الأمر الذي ساعد الشرطة على القبض على ثلاثة منهم، وتولى سامح سيد مدير نيابة الشرابية التحقيق في معهم ملابسات الجريمة.