بوجه حزين وودموع لم تجف، جلست الأم المسنة أمام رئيس مباحث الإسكندرية، لتروي تفاصيل الحادث المأساوي الذي وقع داخل منزلها حينما تحول ابنها إلى ذئب بشري تجرد من مشاعره وحاول اغتصاب شقيقته المعاقة.

ترجع تفاصيل الواقعة، حينما تعرف الشاب على مجموعة من المدمنين للمخدرات، فالتحق معهم بدائرة السوء واعتاد إدمان الحبوب المخدرة وحقن الماكس، حتى تحول إلى شخص آخر غريب عن أسرته، التي ظل يعتاد عليهم بالسب والقذف، بحسب ما نشرته جريدة "الأسبوع" في عددها الصادر بتاريخ 19 أكتوبر 1998.

وفي اليوم المشئوم حينما عاد ابنها العاق في وقت متأخر ظل "يسب ويلعن" في والده وأشقائه، واعتدى عليهم بالضرب، ثم دخل إلى غرفته لينام.

وفي صباح اليوم التالي، تظاهر بأنه ذاهب للعمل، وكان يعمل فكهاني، فاطمئنت الأم على ابنتها المعاقة فنزلت إلى السوق لشراء مستلزمات البيت، وحينما عادت سمعت صوت صراخ وعويل من ابنتها التي تعاني من إعاقة، وكان ابنها ممسكًا بسكينة في يديه، بينما كانت ابنتها ملابسها ممزقة.

صاحت الأم في وجه ابنها العاق، ليسبها ويلعنها ويفر هاربًا، فحاولت من تهدئة روع ابنتها، وذهبت لتحرير محضر حمل رقم 5985 إداري، وبالفعل تم القبض على الجاني وحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق، بينما حولت الفتاة إلى الطب الشرعي.