شهدت مصر منذ ما يقرب من 14 عاما، حادث مروع زلزل الرأي العام، بعد اكتشاف حضانة بالمعادي، اعتدى مالكها و2 من المدرسين جنسيا على أكثر من 35 طفلا داخل غرفة خاصة بالحضانة.

بدأت تفاصيل القضية تظهر للعلن حينما، تكرر رفض أحد الأطفال الذهاب للحضانة رغم محاولة استمالة والده له بالألعاب ومحايلته ثم ضربه، لكنه رفض رفض تام، وبدأ يحكي لوالدته ما بدر من المدرس الخاص به، حينما أشار له بإصبعه ليسير الطفل خلفه إلى غرفة "بدروم" داخل الحضانة، ثم بدأ نزع ملابس الصغير وملابسه ثم الاعتداء عليه جنسيا، وذلك وفق ما نشرت صحيفة "الوفد" بتاريخ 4 أبريل 2004.

حاول الطفل الشكوى لمدرسته التي اكتفت بالتربيت على كتفه طالبة منه عدم التحدث لأحد عما حدث، وهو الطلب الذي تكرر من المعتدي عليه، وبعدما قررت أسرته الحديث ذهب أسر 5 أطفال آخرين للنيابة وأكدوا نفس الاعتداء بوحشية على أطفالهم، وقال أولياء الأمور أن الأطفال المترددين على الحضانة يبلغ عددهم 35 طفلا، يرفض معظم الأهالي التبليغ عما حدث خشية "الفضيحة".

في شارع يحيى الروبي بحدائق المعادي، وقعت حوادث الاغتصاب للأطفال، داخل غرفة في "بدروم" الحضانة، التي حكى تفاصيلها طفل آخر يبلغ من العمر 3 سنوات، أثناء قضاءه الحاجة، وحينما عرضته والدته على الطبيب أخبرها بأن ابنها تعرض لاغتصاب جنسي، وباح الطفل بأن الاغتصاب جرى على يد مالك الحضانة "إسماعيل"، وروى تفاصيل الاعتداء بأنه حينما كان يصرخ من شدة الألم كان يقول له المغتصب "استحمل شوية"، ثم يرفع في وجهه عصا مهددا بضربه وحبسه حال تحدث عما حدث.

أخ وأخت لم يسلما كذلك من بطش صاحب الحضانة، إسماعيل عبدالله محمد 48 عاما، واكتشفت والدتهما صدفة، أثناء عرض الطفلين على طبيب أمراض جلدية، نصحها بالفور بالتوجه للشرطة بسبب ما بدا على جسدي الطفلين من اعتداء جنسي "وحشي".

في رد فعل سريع، تمكن المقدم ثروت المحلاوي رئيس مباحث المعادي، من القبض على صاحب الحضانة، والمدرسين أيمن أحمد علي 37 عاما، وعصام إمام أحمد، الذين اعترفا بأنهما يستأجران الغرفة الموجودة بـ"بدروم" الحضانة لإعطاء دروسا خصوصية، ومشاركة صاحب الحضانة في جرائمه الجنسية ضد الأطفال، الذين تستقبلهم الحضانة، وتتراوح أعمارهم بين 3 شهور وحتى 5 سنوات.