رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

أمهات تنصحن أبنائهن "اللي يضربك اضربه".. استشاري نفسي: "بيخلق طفل عدواني"

كتب: ندى نور -

07:12 م | الأربعاء 05 سبتمبر 2018

صورة ارشيفية

يشكوا بعض الأطفال من اعتداء زملائهم عليهم في المدرسة، فكيف تستطيع الأم التصرف حينها هل تنصح الطفل بالاعتداء على زميله أو تتجاهل الموضوع وكأن شىء لم يكن؟، وحينها يصاب الطفل بالمشكلات النفسية لأنه لم يأخذ حقه من زملائه المعتدين عليه، مشكلة يواجهها الكثير من الآباء باحثين عن حلول عملية لمواجهة مثل هذا الموقف.

واختلفت آراء الأمهات في ذلك فتقول "ماجدة"، ولي أمر طالب في الصف الأول الابتدائي، لـ "هُن"، أن هناك بعض الطلاب يمارسون العنف ضد اقرانهم نتيجة سلوكهم العدواني، وعندما يشكو لها نجلها من قيام زميل آخر بالاعتداء عليه تذهب إلى المدرسة وتطلب رؤية أهل الطفل وتشتكي لأهله من سلوك ابنهم العدواني.

اختلف سلوك تهاني حسن، أم لطفلة 10 سنوات، فتقول: "لما بنتى بتجيلي وهي بتعيط بضربها وبقولها اللي ضربك اضربية وخدي حقك متخليش حد يكسرك أو يهينك" وتبرر الأم سلوكها العنيف مع طفلتها لتقوية شخصية ابنتها".

ندى أشرف: "ابني بيضّرب والمدرسة تقولي معلش"

ولجأت ندى أشرف، ولي أمر طالبان الأول في الصف الرابع الابتدائي والثاني في الصف السادس، إلى ترك اطفالها يعتدوًا على من يعتدي عليهم من اقرانهم لعدم وجود عقاب صارم من الأهل وكذلك المدرسين في المدرسة يقولوا لأبنائها،"معلش"، مما دفع الأم إلى تشجيع ابنائها على ضرب من يعتدوًا عليهم وخصوصًا بعد إصابة أطفالها بحالة نفسية سيئة لعدم وجود رد فعل مع الطلاب الذين يعتدوًا عليهم.

وقال الدكتور مجدي السيد، استشاري أمراض نفسية وعصبية، إن تشجيع بعض الآباء الأبناء بالتعامل بعنف مع من يحاول الاعتداء عليهم عليهم سلوك خاطئ، ويتحول الطفل إلى شخص عدواني، ويصبح هذا السلوك هو المتبع مع زملائه الآخرين.

وأضاف أثناء حديثه لـ"هُن"، أن إشراك الطلاب في المواقف المختلفة حتى وإن كانت المشكلة تخصه تساعده على وضع حلول منطقية لها، فيجب ان تستمع الأم للحلول التي يضعها الطفل لمواجهة هذا الموقف وتناقشه فيها، ويجب أن يتعلم الطفل عدم البكاء أمام من يعتدي عليه لأن ذلك يضعه في موقف الضعيف.

وأكد استشاري الصحة النفسية، أن حديث الأهالي مع بعضهما البعض يساعد على علاج مشكلة الطفل الذي بادر بالاعتداء على زميله لأن هذا الطفل كما ذكر مصاب بمشكلة نفسية تجعله يعتدي على زملائه.

ونصح الآباء في نهاية حديثه بضرورة تعليم الأطفال أن العنف هو آخر ما يمكن أن يلجأ إليه الطفل، ولابد من ترسيخ لدى الأبناء فكرة بعدم السماح لأحد ان يعتدي عليهم ولكن دون ان يستخدموًا العنف للقيام بذلك.