رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

رحيل "أيقونة الإنسانية".. من هي ماري أسعد "مناهضة ختان الإناث"؟

كتب: آية أشرف -

08:50 م | الجمعة 31 أغسطس 2018

ماري أسعد

رحلت عن عالمنا، ماري أسعد، أيقونة الدفاع عن المجتمع الأنثوي، وأكثر المناهضات لختان الإناث، التي كرست حياتها للعمل التطوعي، عن عُمر يُناهز 96 عاما.

ولدت ماري باسيلي أسعد، عالمة الأنثربولوجيا، في 16 أكتوبر عام 1922 بحي الفجالة بالقاهرة، وتخرجت من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، فكانت القضايا المجتمعية، والدفاع عن حقوق المرأة هو وجهتها، كرست من خلاله مجهوداتها، فكانت أول من تحدثت عن جرائم ختان الإناث، وانتهاك جسد المرأة، تحت مُسمى العادات والتقاليد.

ففي عام 1953 تم تعيينها كأول امرأة مصرية تعمل في جمعية الشابات المسيحية العالمية في جنيف.

حصلت "أسعد" على رسالة الماجستير في علم الاجتماع والإنسان، ثم  نالت منحة الدبلوم في انجلترا بمجال تنظيم الأسرة من منظمة الصحة العالمية، فضلًا عن انتدابها كمفوضة في اللجنة الطبية المسيحية بالمجلس العالمي للكنائس.

تعد أول من كتبت عن ختان الإناث، فبدأت بسرد الوقائع، ونتائج تلك الجريمة، منذ خمسينيات القرن الماضي، فركزت أبحاثها على مصر وشمال إفريقيا، لمخاطبة المجتمع، وتحويل الأمر لقضية رأي عام تمس المرأة، كما قامت بترجمة رسائلها الموجهة لهذا الأمر باللغة الإنجليزية، من أجل إيصالها لأكبر نطاق مُمكن.

في عام 1965، حصلت ماري، على بكالوريوس علم الاجتماع والأنثروبولوجيا من الجامعة الأمريكية ومن ثم انضمت إلى مركز البحوث المجتمعية بالجامعة ذاتها.

عام 1979، نشرت أبحاثها في مصر عن الآثار السلبية لختان الإناث، الأمر الذي جعل الحكومة المصرية تشرع بتجريم تلك الظاهرة، كما أسست العديد من البرامج للحديث مع السيدات والاستماع لتجاربهم خلال خضوعهم لتلك الجريمة، لم يتوقف الأمر على صاحبات المشكلة فقط، فناقشت الرجال والشباب، عن نظرتهم للختان، وزواج القاصرات، كما ناقشت المشايخ والأنباوات.

واشتركت "أسعد" في تدشين المؤتمر الدولي للتنمية والسكان مع نهاد طوبية وعزيزة حسين وعفاف جاد الله، ومركز لتوثيق الأبحاث والمعلومات الخاصة بالختان، كما قامت بعمل دعوة شاملة إلى الجمعيات والمنظمات الأهلية من أجل بحث قضايا صحة المرأة وختان الإناث، وأسسوا لجنة تنمية وصحة لتقديم مساعدات طبية وصحية إلى سيدات وفتيات في حي المقطم.

عملت ماري عدة سنوات في مساعدة جامعي القمامة القاطنين في منطقة قرية الزبالين، من أجل توفير حياة كريمة، من مأكل وتعليم وصحة لأبنائهم.

عام 1980 تولت منصب أمين عام مساعد الأمانة العامة لمجلس الكنائس العالمي سابقا.