لا يمكن للمجتمع أن ينسى هند عبدالستار، الصحفية صاحبة واقعة التحرش الشهيرة، التى حدثت فى عام 2016، بمنطقة حلوان، وجاءت نتائجها انتصاراً لكل الفتيات اللاتى تعرضن للتحرش ولم يأخذن حقهن، حيث حكمت المحكمة على الشاب الذى تحرش بها، ولمس مناطق العفة فى جسدها بالسجن 5 سنوات.

فرحة «هند» بالانتصار الذى حققته لم تدم طويلاً بسبب حملة الهجوم التى تعرضت لها من قبل بعض أقاربها ورواد مواقع السوشيال الميديا، الذين نصبوا لها محكمة عرفية وأدانوها بدعوى أنها «فضحت نفسها»، بل واتهموها بأنها سيئة السمعة وأن هدفها تحقيق الشهرة على حساب الشاب الذى توسل إليها أهله وخطيبته بالتنازل عن القضية: «وصل الهجوم عليّا إلى قول (إحنا مش عارفين اتحرش بيكى على إيه، ده انتى شكلك وحش)، ورغم ذلك أصريت على موقفى ولم أهدأ إلا بعد صدور حكم نهائى ضده بالحبس 5 سنوات».

لم يتوقف مسلسل التحرش فى الشارع، ولم تسلم «هند» من واقعة أخرى: «ثانى أيام عيد الأضحى، تعرضت لواقعة تحرش أخرى، كنت أسير على كورنيش الإسكندرية بمفردى، وفوجئت بشاب يقوم بإخراج عضوه الذكرى ويقترب منى، جريت بكل سرعتى إلى أقرب فرد أمن فى الشارع، فاختفى المتحرش»، كانت تنوى ضبطه وتحرير محضر ضده مثلما فعلت سابقاً ليكون عبرة لكل شاب يفكر فى إيذاء أى بنت: «أخذت عهداً على نفسى بألا أسكت على حقى، دون أن أخشى نظرة الناس لى واتهامهم لى بأننى أسعى للشهرة وأننى لن أتزوج وأنا بهذه الجرأة، فمن حقى أن أسير فى الشارع آمنة دون خوف من التعرض للتحرش».