تفاقمت مؤخرًا بين الفتيات ظاهرة شرب الشيشة، حيث بات تواجدهن بالمقاهي المختلفة لتدخين السجائر والشيشة أمرًا عاديًا يتنافسن في بعض الأحيان على إظهاره أمام الجميع.

ومن جهتها قالت الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين والعلاقات الأسرية، إن الفتيات في فترة المراهقة يميلن إلى التقليد لإثبات قدرتهن على القيام بأشياء غير مألوفة، ولا توجد الرقابة المطلوبة من الآباء.

وأضافت "حماد"، أثناء حديثها لـ "هُن"، أن انعدام الترابط المجتمعي وانعدام الرقابة على الكافيهات التي تسمح للمراهقات بشرب الشيشة أدى إلى تفشي هذه الظاهرة.

وأكدت على ضرورة وجود قوانين رادعة للكافيهات للتخلص من تفشي هذه الظواهر في المجتمع، مشيرة إلى أن الآباء يقع عليهم دور الرقابة ويجب على الأم متابعة صديقات الفتاة ومعرفة أخلاقهن، وأن يكون هناك أحاديث بين الأهل للرقابة على بناتهن، وتوعية الفتيات بخطورة الشيشة والعمل على زيادة ثقة الفتاة في نفسها حتى تستطيع مقاومة السلوكيات الخاطئة.

ونوهت استشاري الطب النفسي، إلى أن السيجارة الواحدة بها 4 آلاف مادة كيميائية مضرة، وأثبتت الاختبارات العلمية أن شرب المراهق سيجارة واحدة في الشهر يمكن أن يسبب "إدمان" نتيجة أن تركيبة مخ المراهق مختلفة عن الشخص الناضج، ودرجة ذكاء المراهقين تتأثر بالدخان، ويؤثر على تركيز المراهق في المذاكرة.

وتداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، صورا لبعض الفتيات لم يتجاوزن سن الشباب يجلسن داخل أحد المقاهي يدخن الشيشة.

وبحسب ما ظهر في الصور المتداولة تمسك الفتيات بالشيشة لشربها وهن لم يتعدين الـ15 عاما، وآثار ذلك غضب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حيث علق أحدهم: "دول عيال إزاي أهاليهم سيبنهم كده".