"فقر الدورة الشهرية"... مصطلح جديد سلطت عليه بريطانيا الضوء، يختص بالعديد من الفتيات اللاتي منعن مستواهن الاجتماعي من شراء الفوط الصحية، خلال أيام الدورة الشهرية، الأمر الذي يفقدهن ثقتهن بأنفسهن، وقد تهربن معظمهن من الخروج أو الذهاب للعمل أو المدرسة خلال تلك الفترة. 

ومن جانبه، قررت شركة "هي جيرلز" وهو مشروع اجتماعي يهدف لإنتاج الفوط الصحية، وتخصيص جزء من أرباحها لتوفير علب فوط إضافية للفتيات  ذات الدخل المنخفض.

كما إنها تتبرع لجمعيات خيرية محلية بعدد من عبوات "الفوطة الصحية" يعادل ما تم بيعه، ونشرت الشركة العديد من الإعلانات في الصحف المحلية، لتسليط الضوء على مبادرتها، مؤكدة إنها تبرعت حتى الآن بـ 850 ألف عبوة.

وعلى الجانب الأخر، صرحت سيليا هدسون، مؤسسة شركة "هي جيرلز" لوكالة رويترز، قائلة: "لا يخطر في بال أحد أن هناك بعض الفتيات لا يمتلكن ثمن الفوط الصحية أو لا يتمكن من الذهاب للمدرسة بسبب عدم القدرة على شراء المنتجات الصحية".

وتابعت هدسون: "أن في بريطانيا، تضطر واحدة من بين كل 10 فتيات لاستخدام ورق الجرائد أو ورق التواليت لعدم القدرة على شراء الفوط الصحية". 

ولم يتوقف الأمر على تلك الشركة فقط، ففي العام الماضي، وفرت جامعة في اسكتلندا عدة منتجات صحية خاصة بالمرأة مجانا في إحدى كلياتها.