رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

صمم لفلاحة مصرية.. ما لا تعرفه عن "تمثال الحرية"

كتب: إسراء صبحي -

01:24 م | الإثنين 06 أغسطس 2018

صمم لفلاحة مصرية.. ما لا تعرفه عن

يعد تمثال الحرية أحد الرموز البارزة لمعالم أمريكا، أهدته فرنسا لأمريكا في 28 أكتوبر 1886 لتوثيق الصداقة بين البلدين بمناسبة الذكرى المئوية للثورة الأمريكية (1775-1783).

بدأت رحلة تصميميه في عام 1869 بتصميم نموذجًا مصغرًا لمنارة على شكل فلاحة مصرية مسلمة تلبس الثوب الطويل ترفع يدها حاملة شعلة يخرج منها ضوء لإرشاد السفن، وتحمل شعار "مصر تحمل الضوء لآسيا"، وشكل التمثال كرأس يخرج منها أشعة الشمس يعود في الأصل إلى عملة مصرية تاريخية تظهر بطليموس الثالث الحاكم الثالث من البطالمة في مصر.

عرض فريدريك بارتولدي، صاحب الفكرة على الخديوي إسماعيل أن يصنع تمثالاً لفلاحة مصرية عملاقة ويقوم بنصبه عند قناة السويس، لكن الخديوي لم يستطع تأمين تكاليفه فقدمته فرنسا هدية للأمريكيين، وحسبما يؤكد المؤرخون الفرنسيون فإنهم كانوا سيصنعون تمثال الفلاحة المصرية عملاقا أيضا وبوضعية تمثال الحرية في نيويورك، لكنه كان لسيدة سمراء تحمل الجرة بدلا من المشعل أو ما يطلق عليه المصريون اسم البلاص "الجرة" المعروف بأنه زاد الخير من عسل أو جبن أو زيتون منذ زمن الفراعنة، وصاحبة التمثال هي رمز الزاد الحديث للخير في مصر الحديثة.

وبدأت قصة تمثال الفلاحة حين سافر بارتولدي في 1869 إلى مصر حاملاً معه نموذجاً مصغراً عن التمثال بطلب من الخديوي نفسه، فاقترحه عليه بديلا عن مشروع تمثال ديليسبس ليأتي كرمز لحرية الملاحة والصداقة بين الشعوب مع عبارة مصر منارة آسيا في قاعدته حين نصبه عليها عند مدخل قناة السويس وكانوا افتتحوها في 16 نوفمبر ذلك العام.

لكن الخديوي فوجئ بالتكاليف وخزينة البلاد خاوية مما كان فيها ولم يبق مال لدفع ما يزيد على 600 ألف دولار كتكاليف للتمثال وقاعدته وملحقاتها بسبب ما تم دفعه لحفر القناة وحفل افتتاحها، فصرف النظر عن التمثال.

عرض صانع التماثيل الفرنسي أن يكون تمثاله هدية تقدمها فرنسا للولايات المتحدة بمناسبة المئوية الأولى لاستقلالها، مشترطاً أن يكون بناء القاعدة على عاتق الأمريكيين فوافقوا سريعاً.