رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بعد 4 أعوام على الانفصال.. «دينا» تتصدر عزاء حماتها السابقة

كتب: إسراء جودة -

03:08 م | الثلاثاء 31 يوليو 2018

دينا

على بُعد خطوات من القبر، وقفت سيدة ثلاثينية بملامح بائسة كأنها لم تألف السعادة من قبل، تودّع «والدتها الثانية» للمرة الأخيرة فى مشهد حزين بإحدى مقابر المنصورة، يُقبل الحضور على مواساتها والتخفيف من صعوبة الموقف عليها فور الدفن، كأنها إحدى بنات الراحلة التى لم تنقطع يوماً عن وصلها منذ عرفتها للمرة الأولى قبل بضعة أعوام، ليتكرر المشهد ذاته فى اليوم التالى على الوفاة، باستقبالها للمعزين على بوابة المسجد، واستكمال واجبها نحو الفقيدة حتى اللحظات الأخيرة.

لم يتعجب المعزون وأقارب الراحلة من تصدُّر طليقة ابنها «دينا بهنسى» لمشهدَى الدفن والعزاء بمحافظتَى المنصورة والقاهرة، ومواساتها لحماها التسعينى الذى فقد شريكته الوحيدة فى الحياة، لدرايتهم بعلاقتهم القوية التى لم تتأثر بطلاق ابنهما منها، معتبرين أنها بمثابة أحد أفراد العائلة رغم الخلافات الناشبة بينها وبين ابنهما وعدم رعايته لحفيدتهما الوحيدة ذات الـ6 أعوام.

علاقة وطيدة بدأت بين عائلتَى «دينا» وزوجها السابق «أسامة» بعد خطبة الثنائى وزواجهما فى 2011، بعد الحب الذى لم يدم طويلاً بسبب كثرة الخلافات بين الزوجين، ولكن الزواج أسفر عن طفلتهما الوحيدة «كنزى»، حيث ظلت تلك الأزمات المستمرة طوال سنوات الزواج سراً بينهما لا يعلمه والدا الزوج حتى أفصحت الزوجة عن رغبتها فى الانفصال، وهو ما استقبلاه بالصدمة: «كنا بنتخانق وأروح عندهم أبقى مبسوطة ومحدش بيعرف حاجة عننا، ولما عرفوا قالولى إزاى تسيبينا، ده انتى فرحتنا؟».

تزايدت حدة الصدمة لدى عائلة الزوج الأربعينى فور علمهم بتصاعد الخلافات بين الزوجين، ورفض ابنهما تطليق زوجته حينها وإعطائها كافة مستحقاتها القانونية، تلتها عدة محاولات لـ«دينا» التى حاولت إيجاد سبل للتخلص من تلك الزيجة حتى إتمام الطلاق فى 2016، لكن دون تكفل طليقها بابنتهما التى لم تكن تعرفه وتلقب جدها بـ«بابا» مثلما تقول والدتها، ليطمئنها حماها التسعينى بزيارته لها فى منزل عائلتها ليعدها بالتكفل باحتياجات «كنزى» المادية كافة، وهو ما أكده مرة ثانية بعد دفن زوجته الراحلة بمقابر العائلة.

الكلمات الدالة