رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«شيخ المأذونين»: انفصال زمان كان بسبب ضيق ذات اليد ويحدث حالياً لأسباب تافهة

كتب: عبد الوهاب عيسى -

11:39 ص | الثلاثاء 31 يوليو 2018

شيخ المأذونين

أكد الشيخ محمد درويش الزاهد، رئيس مجلس إدارة صندوق المأذونين الشرعيين، أن جماعة الإخوان الإرهابية وجماعات الإسلام السياسى تسببوا فى تراجع الاحترام والتقدير لرجل الدين ودوره فى المجتمع، ونتج عن هذا ارتفاع معدلات الطلاق بشكل كبير جداً. وقال إن هناك تغيرات كبيرة طرأت على الطلاق، وروى شيخ المأذونين فى حواره لـ«الوطن» أغرب حالات الطلاق التى مرت عليه، وجهوده فى الإصلاح بين الأزواج المتخاصمين.. وإلى نص الحوار:

ما أهم التغيرات التى طرأت على الطلاق خلال تاريخ عملك المهنى؟

- قضيت 40 عاماً من عمرى البالغ 80 عاماً كمأذون، وقد تغير واقع الطلاق بشكل كبير، وتغيرت أسبابه، وخلال الشهور الأخيرة تراجع منسوب الطلاق لدىّ بشكل كبير، حيث كان من 6 إلى 7 مرات شهرياً خلال أعوام طويلة مضت، لكن فى السنتين الأخيرتين قل كثيراً، وأصبح مرة واحدة أو اثنتين على الأكثر، ونبذل قصارى جهدنا لكبح جماح ظاهرة الطلاق.

ما أبرز مشاكل الراغبين فى الطلاق حالياً، وفى الماضى؟

- هناك أسباب اقتصادية وأخرى مرضية، وهناك زوجات لا يصبرن على المعيشة فى ظروف صعبة أو مع زوج أصيب إصابة عمل مثلاً، إضافة لبعض الأسباب التافهة للأسف كالخلافات العادية والشجار حول كلمة، وهى أمور بسيطة نرفض غالباً عقد الطلاق ونحلها بالنصائح، أما فى الماضى، فكان الطلاق بسبب واحد تقريباً هو ضيق ذات اليد لدى الزوج.

وكم نسبة نجاحكم فى التوفيق بين الزوجين؟

- ننجح بنسبة 90%، وتحل الأمور بالنية المخلصة فى الإصلاح، وأتحدث مع الزوجين فى نواح عدة، يأتى فى مقدمتها الدينية ثم الإنسانية والاجتماعية والثقافية والقانونية، فقد يكون الزوج أو الزوجة غير واعيين بأحكام الطلاق، وما يترتب عليه، وعند أول «زعلة» يريدان الانفصال، أو يكونان شابين صغيرين لا يعيان الآثار المترتبة على الطلاق.

ما أغرب حالات الطلاق التى مرت عليك؟

- استقبلت رجلاً وزوجته للطلاق بسبب المصيف، حيث تصر الزوجة على الذهاب للمصيف وهو لا يستطيع لانشغاله، فقال لها أن تجمع ملابسها للذهاب للمصيف ثم جاء بها لكى يطلقها، وتحدثت مع السيدة واستطعت منع الطلاق، كما استقبلت زوجين للطلاق لأن الزوج رفض شراء كحك العيد لابنته الرضيعة، بينما تتمسك الزوجة بعادة أهلها بشراء كحك العيد للابنة مهما كانت سنها، وجاءنى زوجان صغيران فى السن بعد شهور من زواجهما، والاثنان فى وظائف بنكية مرموقة، لكن أم الزوجة تتدخل دائماً فى حياتهما وهى سبب الخلافات والمشاكل وتريد أن تطلق ابنتها بدون أسباب، وتصادف أنى أعرف الزوج وسائر أفراد عائلته فرفضت كتابة عقد الطلاق، وانفجرت غضباً فى أم الزوجة حتى تتوقف عن التدخل فى حياتهما.

كيف يمكن الحد من ظاهرة الطلاق؟

- لا بد من إلغاء قانون الخلع فوراً، ففكرة أن الزوج كويس ولكنى لا أريد الحياة معه أمر سخيف، ولا بد من إنهائه، ويعد الخلع هو السبب الرئيسى فى نسب الطلاق المرتفعة، وعلينا تطبيق شرع الله فى الطلاق بإرسال حكم من أهله وحكم من أهلها، تنفيذاً لما ورد فى القرآن الكريم، وأن يكون لهذين الحكمين الكلمة العليا فى الزيجة تستمر أم لا، ولا بد من زيادة التوعية الدينية لدى الشباب والشابات، وأن يتعلم الشباب أن النجاة فى تنفيذ قول النبى: «فاظفر بذات الدين تربت يداك»، وقوله: «ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله تعالى خيراً من زوجة صالحة، إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها نصحته أو حفظته فى نفسها وماله»، وكذلك لا بد من توعية الزوجين بشكل دائم بثواب الإخلاص فى الحياة الزوجية وكيف كانت حياة النبى وزوجاته.

الكلمات الدالة