تعج الأفلام المصرية بقضايا دعمت المرأة، سواء ضد المجتمع المنغلق "في الأرياف والصعيد"، أو حقوقها عقب الطلاق من النفقة وغيرها "في المدينة"، أو حتى حقوقها المشروعة في مساحة شخصية تمنع المحيطين بها من كل أشكال الإيذاء، سواء التحرش اللفظي أو اللمس والضرب في الشارع.

- فيلم "للرجال فقط"

من قلب الصحراء الغربية، ارتدت سعاد حسني ونادية لطفي، ملابس المهندسين، وقررتا خوض تجربة العمل في ظروف، قلما تحتملها أنثى، وذلك بوظيفة شرطها الأساسي أن يكون المتقدم لها رجل.

ورغم أن في نهاية الأحداث، قررتا الانسحاب من العمل، بناء على رغبة شخصية، إلا أنهما أثبتتا أن السيدات جديرات بهذا العمل، بعد أن أخَّرت "البرِّيمة" خروج البترول.

الفيلم من إخراج، محمود ذو الفقار تأليف محمد أبو يوسف، ومن إنتاج عام 1964، ومن بطولة يوسف شعبان وحسن يوسف.

- فيلم "دعاء الكروان"

حوَّل الفيلم "هنادي" الدور الذي قدمته زهرة العلا، من فتاة "خاطية" في المجتمع الريفي، إلى بطلة محبوبة من الجميع، وكل أصابع الاتهام حولت إلى الرجل الثري الذي يستغل نفوذه لسلب الخادمات عذريتهن.

ومع النغمات المميزة للكروان، ينتهي الفيلم بمقتل أحمد مظهر، الذي تشاركه البطولة الفنانة فاتن حمامة.

والفيلم من إخراج هنري بركات، والقصة مقتبسة عن الأديب الكبير طه حسين، إنتاج 1959.

- فيلم "678"

يعتبر أكثر الأفلام جرأة، تناول قضية حساسة تمس المجتمع بذكوره وإناثه.

داخل الباص رقم 678، تبلورت الفكرة التي ناهضوها بقوة، كل من نيللي كريم ومحمد دياب وبشرى وماجد الكدواني، وهي "التحرش الجنسي"، وما يسببه من أذى مادي ومعنوي، وما يخلفه في نفس الضحية من ضرر، وما يدور في رأس المجتمع من مشاكل اقتصادية واجتماعية تؤدي للتحرش.

والفيلم من تأليف وإخراج محمد دياب، وإنتاج 2010.

- فيلم "أنا حرة"

أبدع إحسان عبد القدوس في روايته "أنا حرة" التي حُوِّلَت إلى فيلم من إخراج صلاح أبو سيف.

تدور أحداثه قبل ثورة الضباط الأحرار 1952، حول الفتاة "أمينة"، التي أدت دورها لبنى عبدالعزيز، وكان الفيلم يناقش بشكل أساسي أفكار الفتاة المتمردة على قيود مجتمعها، وتبحث دوما عن الحرية، خارج إطار المجتمع الشرقي.

-فيلم "مراتي مدير عام"

شاركت شادية مع صلاح ذو الفقار، في تقديم نموذج لـ"زوج" مرؤوس من "زوجته" في العمل، بينما يقوم بدوره كرجل على أكمل وجه في المنزل.

ورغم الخلافات التي مرا بها في بداية الأحداث، إلا أن تلك التصادمات انتهت رويدا، بتقبل الزوج هذا العمل، ونجاح زوجته، كما استطاع تجاوز نظرات المجتمع السلبية التي كثيرا ما جلبت له المشكلات.

والفيلم إنتاج 1969، ومن إخراج فطين عبدالوهاب.

- فيلم "شيء من الخوف"

يمثل الفيلم تحديا صارخا لمجتمع الأرياف المنغلق، وقدرة المرأة على تغيير مجرى الأحداث، ورفع الظلم عن القرية التي تعيش فيها.

"فؤادة" وهي البطلة التي مثلتها "شادية" بجدارة، كانت المحرك الأساسي، فهي من استطاعت كسر جبروت الفتى الذي أحبته صغيرا، وأصبح غليظ القلب بعد أن كبر، وكان الظلم هو طريقته الوحيدة في حكم القرية، ففتحت الهويس، وأغرقت القرية بالماء بعد أن كادت تموت عطشا.

الفيلم إنتاج 1969، ومن إخراج حسين كمال، وهو مأخوذ عن قصة قصيرة لثروت أباظة.

- فيلم "أريد حلا"

ويناقش الفيلم بشكل صريح مشكلة الطلاق، وأثنى عليه النقاد، حيث قالوا إنه ساهم في تشريع قانون الخلع.

تدور أحداث العمل حول سيدة رفعت قضية طلاق على زوجها الدبلوماسي، لكنها لم تستطع التكيف كما لم تنصرها المحاكم، وخسرت القضية بعد 4 سنوات، بسبب "شهادة زور" في محكمة سرية.

والفيلم من بطولة فاتن حمامة، ورشدي أباظة، وتأليف فاتن حمامة، وإخراج سعيد مرزوق.

Watch فيلم اريد حلا from ammartv on www.twitch.tv