رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"عروس البحر المتوسط" تُلهم المصورة "لبنى عبدالعزيز" لتفوز بجوائز عالمية

كتب: يمنى قطب -

09:44 م | الأحد 26 مارس 2017

المصورة لبنى عبدالعزيز

طبيعة الإسكندرية الخلابة، سماء وبحرًا، جعلتها تغوص في عالم الأحلام الوردية الخيالية، فأصبحت أول مصرية تفوز بجوائز عالمية بمجال التلاعب الرقمي في الفن السريالي.

بدأت المصورة المصرية لبنى عبدالعزيز، التفكير في موضوع التصوير فعليًا من 4 أعوام، حينما وجدت بعد الثورة أنه أصبح هناك طفرة في التصوير والسوشيال ميديا، وأن بالكاميرا يمكن صنع عمل فني محترم له هدف غير تصوير ليالي الزفاف والصور الاعتيادية.

لم تكن تشعر بالشغف عندما تصور مشهدا به منظر موجود أمامها بزاويا مختلفة، لاعتقادها أن الاستمتاع بالمنظر مباشرة أهم من تصويره، فبحثت عما كانت بصغرها تشعر بشغف فيه وهو سرد القصة والذي يعرف بـ"story telling"، فوجدت أن اقرب شيء لذلك هو الإخراج، فأخذت منحة الجامعة الالمانية "الجيزويت" للإخراج لمدة سنة، ولكنها لم تشعر بالشغف في ذلك الإطار أيضًا.

حتى وجدت الفن السريالي والمعروف باسم "fine art photography" أو "conceptual photography" هو من حقق لها الشغف الذي طالما بحثت عنه، فهو تصوير قائم على فكرة خيالية باستخدام برامج المؤثرات البصرية، لنقل رسالة ما، وأكثر ما عجبها به هو أنها تصنع الصورة بأيديها من الألف للياء.

فاجتهدت لدراسة الفن بكل تفاصيله كالتصوير والجرافيك ديزاين واللاستريسن، فأقرت لنفسها منهجًا في البيت كأنها ملتحقة بكلية، لها سكاشن ومحاضرات وجدول للمذاكرة وكان كورس مكثف لها لمدة عامين حتى تمكنت من الفن وشربته، وتشاء الأقدار أن أول صورة تلتقطها بأول كاميرا تشتريها، تحصد جائزة "صالون النيل للتصوير الضوئي"، ويتوقع الجميع أنها خبيرة تصوير لما عندها من معرفة معلوماتية كبيرة لا تُدرك إلا بعد سنين من العمل.

وتؤكد أن قصص الصور ليست مرتبطة بقصة بحياتها أبدا، قائلة: "يجب أن ترى عقولنا الأشياء بعيدا عن سطحيتها، فديننا أو عقيدتنا، معتمد على الحكي والقصص والتأمل، ما يساعدنا على الإلهام بالأشياء، وأؤمن أن خيال الأطفال يظل بداخلنا حتى نقرر توقيفه بإراداتنا".

ولضيق وقت عملها بـ"تصميم الجرافيك"، تعمل "لبنى" على صورة واحدة يوم الجمعة فقط وتسميه بـ"مشروع يوم االجمعة".

توضح مصممة الجرافيك أن تحديد فكرة الصورة وتصويرها ليس بالهين، فهي من تقوم بتصوير نفسها "سيلفي بورتريه"، حيث تضع ما تريد إظهاره بالصورة على جسمها بعد أن ترسم له "اسكتش"، وليكن "ورد بشوك" على وجهها، ما يعرضها لبعض الإصابات، ما يجعلها تعيد تصوير الصورة لأكثر من مرة حتى تصل إلى صورتها المنشودة، وتحرص على أن تكون صورها بالحجاب قائلة: "الحجاب جزء من هويتنا المصرية".

التصوير لديها له طقوس محددة، فقبل كل صورة تحب أن تسمع موسيقى في الصباح حتى ينشط عقلها بالأفكار، وعن أفضل ما تحب سماعه من الموسيقى: فيروز، جوليا بطرس، كاميليا جبران، جاز، أفريكان ميوزيك، David Gilmour، Passengers، AUROR وStromae وحين تستقر الفكرة لديها، نسعى للبحث عن مكان جديد لم يتم التصوير فيه بمصر، وتدرس المكان قبل التصوير بيومين لترى أنسب وقت للإضاءة االطبيعية التي تحتاجها في صورتها، فمعظم صورها تكون ما بين وقت الفجر ووقت المغرب، وقد تأخذ بعض الصور منها مدة لا تتجاوز الثلاثة شهور وعن اصعب فكرة قامت بها كانت مجموعة صور لها علاقة بموضوع واحد.

توضح "لبنى" أنها لا تحرص على أن يكون عملها الفني كبيرا، بقدر ما تحرص على أن يكون العمل الفني قيِّما وله رسالة واضحة تصل للمتلقي بيسر، ما جعل صورها لا تتعدى الثلاثين صورة.

وحصلت صورها على العديد من الجوائز وشاركت بالعديد من المعارض المليئة بجهابذة فن التصوير العالمي.

ففي مصر حازت على:

-جائزة صالون النيل الثامن في التصوير التجريبي، دار الأوبرا 2013.

-جائزة التصوير الفوتوغرافي بورتريه، بمسابقة التصوير الفوتوغرافي 2014.

-جائزة صالون الشباب الـ27 للتصوير الفوتوغرافي بدار الأوبرا لعام 2016.

-جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للتصوير الفوغرافي لعام 2016-2017.

ودوليًا حازت على جائزة وليد الخطيب للتصوير الفوتوغرافي، بالمملكة الأردنية الهاشمية 2015، كما اختيرت من ضمن أحسن 10 فنانين في معرض دبي الدولي للصورة 2016، كما اختيرت من ضمن 150 مصورا في مسابقة EIPC 2014.

ولقبت أيضًا بمصورة العرب العام الصادرة من هيئة "الشارقة للصورة العربية في دورتها الرابعة" عن بورتوفوليو مكون من 10 صور 2014.

وعرضت لبنى أعمالها في معارض دولية منها:

-معرض قوارير بالشارقة 2015 ومعرض Right.To-Left-exhibition بلندن 2014

-معرض آوان في لندن 2016 حيث اختيرت من من عشر مصورات عربيات مؤثرات في الوطن العربي.

-معرض محمد الخامس في الرباط المغرب 2015.

وتطمح الآن مصورة الفن السريالي، لبنى عبد العزيز، أن تصنع صورها بدون استخدام برامج مساعدة مثل "فوتوشوب"، كي تكون أكثر واقعية وهذا تحدٍ كبير لها، وتستعد الآن لعرض صورها بمعرض بلندن.

 

 

 

الكلمات الدالة