ساحات زينت بالورود، ورسوم تعبيرية تجسد ملامح المناضلة عهد التميمي، إضافة لتجهيزات أخرى كثيرة يعكف عليها الشعب الفلسطيني بفرحة، احتفاءا بخروج عهد التميمي ووالدتها ناريمان التميمي من معتقل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد قضائهما 8 أشهر، بين جدرانه.

ففي الساعة سابعة من صباح الغد، يصطف عدد من أقارب عهد التميمي وأصدقائها لاستقبالها بعد تحريرها من "حاجز جبارة"، بالقرب من مدينة طولكرم، بحسب ما روته لما نزيه، المنسقة الإعلامية في لجان المقاومة الشعبية والمسؤولة أيضًا عن تنظيم استعدادات غدًا، التي تجري احتفالًا بخروج المناضلة عهد ووالدتها، ثم التوجه إلى مدينة رام الله لوضع عدد من أكاليل الزهور عند ضريح الشهيد ياسر عرفات، مع تواجد عدد من الشخصيات الرسمية والجماهيرية.

وقالت نزيه لـ"هن": "سنتوجه بعد ذلك إلى قرية النبي صالح، وهي قرية الأسيرة عهد التميمي، للتجهيز للمؤتمر الصحفي الذي يعقد في الرابعة عصرًا، ثم استقبال المهنئين من العائلة والشعب الفلسطيني بأكمله".

وعن تردد بعض الأقاويل عن حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، لاستقبال المناضلة عهد التميمي، قالت نزيه، إنهم غير متأكدين من صحة تلك الأنباء، حتى الآن.

وعبرت عن الفرحة التي تعم بين أبناء الشعب الفلسطيني بأجمعه، حيث تم تصميم مجسم فني يعبر عن المقاومة الفلسطينية، بالإضافة إلى جدارية فنية لرسام إيطالي في بيت لحم، تعبر عن "الفصل العنصري". 

وأكدت أن المهرجان الرسمي للاحتفال بخروج عهد التميمي ووالدتها ناريمان، سيقام في الرابع من أغسطس الجاري، ويتضمن فقرات فنية مختلفة مثل عروض "الدبكة الفلسطيني".

ووصفت نزيه، خلال حديثها، لحظات الشوق والفرحة التي يعشها باسم التميمي استعدادًا للغد، قائلة إنه يعمل جاهدًا حتى يمر اليوم بسلام وتكون أجمل لحظات في حياته كوالد وزوج، متابعة: "باسم التميمي هو شخصية مناضلة ويحمل على عاتقه المسؤولية الوطنية تجاه شعبه".

وأوضحت أن عهد ستواصل مسيرتها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحريته، وستعمل على إعلاء صوت الأسرى من داخل السجون الإسرائيلية، خاصة قضية الأطفال الأسرى، فكثيرًا ما تردد عهد "اذكروا دائمًا الأطفال الأسرى حينما تذكروا اسم عهد".

واختمت نزيه حديثها، بأن "نساء فلسطين والأطفال دائما ما يسطرون حرية الشعب، التي لن تكتمل إلا بخروج جميع الأسرى من المعتقلات الإسرائيلية".