رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"دي-جي" للنساء فقط في أوغندا: "نريد توفير مساحات آمنة للسيدات"

كتب: بسمة مجدي -

08:46 م | الثلاثاء 24 يوليو 2018

كامبيير باهانا

اُحتلت الغرفة ذات الإضاءة الوردية بيوتوبيا النساء وهو أمر نادر في أوغندا، في حفلة في منزل خاص بوسط كمبالا في أوغندا في لحظة مبكرة من المساء، تناولت النساء المشروبات ورقصن بسعادة مع بعضهن البعض على موسيقى الدي-جى التي لعبتها مجموعة من الشابات.

 

"إننا نقول للنساء إن هذه مساحتك، كنوع من تغيير الفكرة السائدة عن الحفلات النسائية"، هكذا أوضحت كامبيير باهانا، التي نظمت الحفل مع نساء أخريات، والمعروفة بموسيقاها الإفريقية الصاخبة، لشبكة "سي إن إن" التلفزيونية، عن الهدف الأساسي من تدشين تلك الفكرة.

"باهانا" ورايتشل كونجو اثنتان من بين مجموعة النساء اللواتي يلعبن الدي جي، ويعملن على خلق مساحات آمنة للنساء في المجتمع الأوغندي، أوضحا أن هدفهما من الحفل هو القضاء على التحرش الجنسي والمطالبة بالمساءلة القانونية.

 

عرفت "رايتشيل" بأول سيدة تعمل بالـ"دي جى" في شرق إفريقيا، إذ ملأت الساحات بالموسيقى الصاخبة لأكثر من 20 عامًا، وقالت لشبكة "سي إن إن" الإخبارية "إنه من المحزن أن تلوم الحكومة النساء على خروجهن ليلا"، فبعض النساء يمرحن والبعض الآخر يعمل، وأن عليهن جميعهن العودة للمنزل في وقت متأخر من الليل.

 

كما أعربت "رايتشيل" عن رغبتها في تشجيع النساء الشابات في بعض المناطق التي مزقتها الحروب في شمال أوغندا للمشاركة في تلك الفعاليات.

 

وشهد عام 2014 إصدار قانونين مثيران للجدل في أوغندا، أحدهما عن المثلية الجنسية الذي تسبب في زيادة الكراهية ضد الأشخاص ذوي الميول الجنسية المثلية والثنائية والمتحولين جنسيًا، والآخر قانون مكافحة الإباحية الذي يتضمن "منع التنورة القصيرة"، تسببا في قيام الشرطة والجهاديين بتجريد النساء في شوارع أوغندا، ويقول النشطاء إن القانونين ساهما في خلق بيئة من الجرائم المرتكبة ضد النساء.

في العام 2017، تم العثور على جثامين لأكثر من 20 سيدة ملقاة على جوانب الطرق في كمبالا الكبرى، واتهم البعض الحكومة والشرطة بعدم الإسراع في الاستجابة لهذه الموجة مما أدى إلى سلسلة من الاحتجاجات في يونيو من العام نفسه.

وبحسب تقرير مكتب الإحصاءات الأوغندي الصادر في العام الجاري، لا يزال العنف ضد المرأة منتشرا في البلاد، إذ تتعرض نصف النساء في أوغندا للعنف الجسدي، بينما تتعرض 22% منهن للعنف الجنسي.