رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

عائشة زارت الأهرامات منذ 45 عاما ففقدت نور عينيها: "نفسي أشوف ولادي ولو بعين واحدة"

كتب: الوطن -

07:42 م | الجمعة 20 يوليو 2018

السيدة "عائشة "تروى معاناتها :"نفسى أشوف ولادى ولو بعين واحدة "

اصطحبت عائشة مولودها الجديد وزوجها، وذهبا منذ 45 عامًا لزيارة منطقة الأهرامات، احتفالًا بالطفل الجديد، ولكن تحولت الفرحة لذكرى مؤلمة تركت بصمتها على حياتهم، حيث سقطت عائشة على رأسها فى ذلك اليوم وأظلمت أحدى عينيها، وبعد أن خضعت لعملية جراحية على أمل الرؤية من جديد فقدت كلتا عينيها، وكما يقول المثل الشهير "إن المصائب لا تأتي فرادى"، فجاء الخبر الذي كان بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير، وهو فقدان مولودها قبل أن يتم عامه الأول، ومن هنا تبدأ معاناتها.

عائشة يوسف جعفر، ذات الـ60 عامًا، وتقيم في محافظة الجيزة، تركت مسقط رأسها "محافظة المنوفية" لتسعى هى وزوجها إلى الرزق، لم تر السعادة منذ أن أظلمت عينيها، حيث فقدت 3 أطفال لم يكادوا أن يروا الحياة، وأنجبت ولد و3 بنات تميز بينهم عن طريق أصواتهم، أمنيتها أن ترى أولادها مرة أخرى: "نفسي أشوف ولادي ولو بعين واحدة".

وفي الطابق الثانى جهة اليمين فى بيت متهالك، تجد الغرفة التى تضم "عائشة" وأسرتها بجانب أدوات معيشتهم بداية من السرير، الدولاب، الثلاجة والبوتجاز، فهي غرفة تحمل الكثير من الألم والمعاناة، ورغم هذا فهي تتسع لذلك كله ضمتهم إليها طوال 50 عامًا الماضيين، وبدأ إيجارها بـ 5 جنيهات ووصل اليوم إلى 100 جنيه، ولكن نظرًا لظروفهم المادية لم يتمكنوا من سداد الإيجار حيث قالت عائشة: "صاحبة البيت ممكن تطردنا فأي وقت عشان مبنقدرش على دفع الإيجار".

ولكن هذا لم يمنعهم من مشاركة أفراح زواج اثنتان من ابنتيها، رغم احتضان الغرفة لهم تلك السنوات كلها، إلا أنهم لا غنى لهم عن شقة حتى وان كانت لزواج ابنهم الوحيد الذى ينام منذ قرابة 10 سنوات على السلم أمام الغرفة حتى لا يجرح خصوصية اخواته البنات.

وأصبح حلم السيدة عائشة أن تزوج ابنتها الأخيرة، فهي لم تقدر على تجهيزها حتى الآن: "بنتي مخطوبة بقالها سنة ونفسي أجوزها ".

لم تقدر السيدة عائشة، على تعليم ابنائها نظرًا لسوء ظروفهم المادية، فزوجها مريض بجلطة على القلب ولم يتمكن من العمل: "لو ربنا ميسرها معانا بجيب فرخة في الشهر".

ولا يخلو يوم واحد من حياة "عائشة" من المشاجرات مع الجيران بسبب دورة المياه المشتركه بينهم، فقد تنتظر كثيرًا حتى تتمكن من الحصول على فرصة ضئيلة لدخول "المرحاض".

main_image_label main_image_label main_image_label main_image_label main_image_label main_image_label