رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

أخبار من الوطن نيوز

"الحاجة" تفتح "باب رزق".. هبة تصمم عروسة مولد لابنتها لارتفاع سعرها

كتب: كريم عثمان -

02:18 ص | الجمعة 01 ديسمبر 2017

عروسة مولد مصممة يدويًا

في منزل أطفأت أضواؤه جميعها، باستثناء غرفة الأطفال الذين يسهرون لاستذكار دروسهم، في جو هادئ وفرته لهم الأم، التي تجلس إلى جانبهم لمعاونتهم وتشجيعهم على الاستذكار، وتمر الساعات دون جديد يكسر الروتين اليومي غير طلب الصغيرة من والدتها أن تشتري لها "عروسة المولد".

طلب الطفلة "ملك" من والدتها هبة الله سيد، جعلها في حيرة من أمرها، وطرح  تساؤلًا ظل يؤرقها طوال الليل، ولم تجد له إجابة: "أجيب لها العروسة منين!.. العين بصيرة والإيد قصيرة؟"، قبل أن تنير في عقلها فكرة صنع عروسة المولد بنفسها لإسعاد ابنتها.

"البنت كانت عايزة عروسة وأنا مش معايا فلوس أجيبلها.. فقولت اتصرف"، جمعت هبة الله سيد، صاحبة الـ30 عاما، أدوات صنع العروسة من "فوم" وألوان، لم تكلفها غير مبلغ زهيد، وجمعتها وصنعت منها نسخة مشابهة لعروسة "باربي" الشهيرة.

خبرتها السابقة في عمل أنشطة مدرسية بالـ"فوم" لطلاب المعادي، محل إقامتها، ساعدتها في تصميم عروسة لابنتها "طبعًا لإني مش قادرة اشتري، دورت على الأدوات ولقيتها كلها متاحة، واشتغلت على الفكرة ونفذتها، أنا مش حمل العرايس الجاهزة اللي سعرها غالي، أجيب منين؟!".  

30 جنيها فقط كانت تكلفة العروسة الواحدة، رغم شكلها المميز وألوانها المبهجة، ما وفر الكثير على "هبة"، موضحة: "العرايس الجاهزة غالية وأحجامها كبيرة، غير أن التُل بتاعها بيتبدهل بسرعة بسبب ألوانه الفاتحة، وكمان بتاخد مساحة في البيت على الفاضي".

باب رزق من العدم فُتح لـ"أم ملك"، بعدما نشرت صورة العروسة المصنوعة عبر حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بعدما طالبها عدد من أولياء الأمور نسخ منها، مؤكدة: "عجبت الناس أوي عشان رخيصة وألوانها تفرح، بدل أم 200 و300 جنيه اللي محدش قادر على تمنها". 

وسعيًا منها نحو تطوير ابتكارها، صممت "هبة" شكل جديد من للعروسة يفتح من أسفل، ما يتيح وضع حلوى بداخلها أو بعض الرسائل أو أي شئ آخر عند تقديمها كهدية، قائلة: "الناس اتبسطت منها عشان مكسبي فيها بسيط.. وبقت سبوبة حلوة".

ووعدت "هبة" بتصميم حصان مستقبلا، قائلة: "استنوا مني الحصان بقى".