رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

"الجدة عواطف" طليق ابنتها خطف حفيدها أثناء الرؤية: "مخبيه في الدولاب"

كتب: جهاد عباس -

04:14 م | الثلاثاء 08 مايو 2018

الجدة عواطف

تمر بين زروع القصب، فى إحدى قرى محافظة المنوفية،  تقطع بعض العيدان، وتقدمها لأحفادها الصغار، ينسدل جسدها المتعب على مقعد خشبى، تُرك منسياً مُطلاً على الحقول، تقول الجدة عواطف عبدالوهاب وكأنها تخاطب نفسها، «كريم كان بيحب القصب منهم لله اللى قطعوا صلة الرحم».

تقول الجدة عواطف إن طليق ابنتها خطف الطفل كريم أثناء الرؤية التى كانت تتم فى مركز الشباب المجاور للبيت فى العمرانية، دقائق كانت كافية ليدخل الطفل عنوة إلى عربته الخاصة ويتحرك به بعيداً عن النادى. بينما لم تكن السنوات الخمس الماضية كافية لتسترد الجدة حفيدها وفقاً لحكم ضم الحضانة، الذى حصلت عليه منذ عام 2013، تقول الجدة إن المجتمع لا يتعاطف مع الأم التى تتزوج مرة أخرى بعد الطلاق، بالرغم من كون الأب قد تزوج على الفور بعد شهر من طلاقه بزوجته الأولى.

** «حسب ترتيب الحاضنات من النساء طبقاً لما ورد بالمذهب الحنفى الأم هى أولى الحاضنات فى الترتيب، وتليها أم الأم ثم أم الأب ثم أخت الأم ثم أخت الأب، وفى العموم للنساء وإن علون، وفقاً لما أوردته المادة 20 من المرسوم بقانون رقم 25 لسنة 1929 المستبدلة بالقانون 100 لسنة 1985»** 

الجدة عواطف، وفقاً للقانون هى الأحق بحضانة حفيدها، بعد زواج ابنتها سامية مرة أخرى، جهد كبير تبذله الجدة التى تعانى من مرض السكرى، فى كل مرة تقطع فيها تلك الكيلومترات ذهاباً وعودة من قريتها المتطرفة فى محافظة المنوفية إلى القاهرة، حيث مقر تنفيذ ضم حضانة الطفل فى حى المعصرة جنوب حلوان، ولكن دون جدوى، قائلة: «فى مرة يقولوا ده نقل وراح حارة اليهود فى شبرا ومرة يقولوا مبقاش ساكن هنا، ومرة خبوا الطفل عند الجيران، ومرة حد من الجيران قال لنا دول كانوا مخبيين الولد فى الدولاب».

تؤكد الجدة من خلال أذون حملات التنفيذ أنها حاولت أكثر من 23 مرة تنفيذ ضم حضانة حفيدها خلال الـ5 سنوات الماضية، ولم تنعم حتى برؤيته، قائلة «رئيس محكمة الشرابية لما لقانى ست كبيرة وعندى السكر وقاعدة بعيط نفسى أشوف حفيدى، والله نزل بنفسه معايا الساعة 3 بالليل علشان يتابع بنفسه تنفيذ الحكم»، توضح الجدة عواطف أنها لم تتمكن تلك المرة أيضاً من الوصول لحفيدها، تزعم أن أحد أفراد قسم الشرطة التابع لمنطقة المحكوم عليه، تجمعهما صلة قرابة، وهو من يقوم بإبلاغ طليق ابنتها فور نزول الحملة المُكلفة بتنفيذ الأحكام.

«فى دراسة أعدتها الدكتورة فادية أبوشهبة، أستاذ القانون الجنائى، شملت 800 سيدة أكدت أن 63% من الحاصلات على أحكام، السبب فى عجزهن عن تنفيذها يرجع لإهمال المحضرين أو تواطؤهم مع المحكوم عليهم، و21% أكدن تقاعس الأجهزة الأمنية فى تأمين تنفيذ الأحكام».

«كريم لما بييجى على بالى بالليل مابانامش، قلبى مولع أكتر من أمه ونفسى أشوفه، تتقلع لى عين كده وأشوفه»، تبكى الجدة، مشيرة إلى ألعاب حفيدها التى احتفظت بها فى غرفتها،  تقول إن الطفل قام أبوه باختطافه بعد معرفته بزواج ابنتها «سامية» مرة ثانية، وأن ذلك لا يعد السبب الوحيد للانتقام بل إنه ساومها للتنازل عن جميع القضايا التى قامت برفعها ضده بعد الطلاق، وطالبها بالتنازل عن كل حقوقها المادية فى سبيل أن يتيح لها فرصة رؤية طفلها. وتكمل عواطف: «قالوا لى اتنازلى عن حضانة الواد ونخليكى تشوفيه وأنا مش هتنازل عنه، أنا عايزة أربيه».

لمشاهدة المقطع المصور اضغط هنا

الكلمات الدالة