رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

في اليوم العالمي للتوحد.. كيف تتعاملين مع طفلك المصاب بالمرض؟

كتب: ندى نور -

10:22 م | الإثنين 02 أبريل 2018

التوحد

 يحتفل العالم في الثاني من أبريل كل عام باليوم العالمي للتوحد، ويأتي الاحتفال هذا العام تحت شعار "تمكين النساء والفتيات المصابات بالتوحد"، وذلك لمساعدة السيدات والفتيات من ذوي الاحتياجات وتمكينهن ومساعدتهن على اتخاذ القرار.

وتقع كثير من الأمهات في أزمة طرق التعامل مع طفلهم المصاب بالتوحد، وعلى الرغم من انتشاره في مصر منذ أكثر من 20 عامًا، إلا أن ثقافة الأسرة لا تزال تحتاج إلى وعي بكيفية التعامل معه، على أنه مرض يمكن علاجه.

وتقول الدكتورة صافيناز عبد السلام، استشاري أمراض نفسية وعصبية، لـ"هن"، إن مرض التوحد بدأ التعارف عليه في مصر، على أنه ليس تخلف عقلي وإنما مرض عادي منذ حوالي 20 عامًا، ومن عام 1934، انتشر في الخارج بشكل كبير لظروف بيئية وجينية.

وأضافت أن مرض التوحد هو إعاقة عقلية، ظهر لها العديد من التفسيرات، والطفل المصاب بالتوحد بعد الـ3 سنوات يفقد القدرة على الكلام.

وأوضحت استشاري الطب النفسي، أن هناك تدخل مبكر منذ ولادة الطفل لمعرفة احتمالية إصابته بالتوحد وعلى الأم متابعة طفلها منذ ولادته في حالة ظهور أي علامات غريبة على الطفل مقارنة بأخواته، تستشير الطبيب المختص.

ولفتت إلى ضرورة استخدام أساليب جديدة في علاج الأطفال المصابين بالتوحد منها العلاج بالفن والتمثيل والرسم، فذلك يؤثر على طريقة علاجه، لأنه يساعد على استيعاب هذه الأمور بحسب قدراته.

وعن طرق تأهيل الأم، قالت إنه يتم تأهيلها بكيفية التعرف على الإعاقة، وكيفية التفرقة بين إعاقة التوحد والإعاقات الأخرى، وتأهيلها لكيفية التفاعل مع ابنها، وتزويد طفل التوحد بالمعارف الحياتية المختلفة مثل كيفية التفرقة بين الحيوانات، ومعرفته بوسائل المواصلات؟، وضرورة تأهيل الآباء نفسيًا بالتعامل مع الطفل المصاب بالتوحد، لأن ذلك يؤثر على نفسية الطفل بشكل كبير.

وتابعت أن طفل التوحد بعد الـ3 سنوات يفقد اللغة، ويفقد قدرة التعبير عن الأشياء، فمن خلال الأنشطة التي يتعرض لها الطفل "نحاول أن نعيد قدرته على التعبير، من خلال تدريبات النطق، وأيضًا أنشطة الاعتماد على النفس".

ونصحت الدكتورة صافيناز عبد السلام الأهالي بضرروة إجراء الكثير من الفحوصات قبل الزواج لمعرفة احتمالية إنجاب طفل يعاني من إعاقة، الاهتمام برعايته مبكرًا منذ الولادة.

وذكرت أن طفل التوحد تظهر عليه بعض العلامات منذ ولادته منها، أنه يواجه صعوبة في الرضاعة، وافتقاده القدرة على البكاء، وبمجرد ملاحظة الأم هذه العلامات تتوجه إلى أطباء مخ وأعصاب، أو نفسي وعصبية.  

وفي السياق ذاته، قال ماجد محمد أستاذ العلاج الاجتماعي والسلوكي، فيما يخص تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة، إن المجتمع الآن ينظر إلى الأشخاص ذوي الاحتياجات بنظرة مختلفة تمكنهم من اكتساب ثقتهم بأنفسهم، واتخذت الحكومة إجراءتها لضم مرضى التوحد من ضمن الفئات المستفيدة من الدعم النقدي لبرنامج تكافل وكرامة، موضحا أن الأشخاص مرضى التوحد يمثلون الآن نسبة كبيرة في المجتمع وصلت إلى 150 ألف شخص.

وأضاف أن حقوق ذوي الاحتياجات أصبحت منذ فترة طويلة واجب على الدولة، مشيرا إلى أهمية توفير فرص عمل للأشخاص ذوي الاحتياجات ودمجهم في المجتمع وكذلك حل مشاكل مرضى التوحد في التعليم، وضرورة وجود ثقافة مجتمعية للتعامل مع الأشخاص ممن يعانوا من التوحد، وكذلك ضرورة أن يلجأ الأهالي إلى مراكز متخصصة في التعامل مع الأشخاص من ذوي التوحد إذا لم يتمكن الأهل من التعامل معهم.