تعرضه لحادث ومحاولاته المستميتة بجانب أسرته بحثا عن العلاج، لم تجعله يهدأ، بل فرغ طاقته بالرسم على الزجاج، مستغلا مكوثه بالمنزل ببورسعيد، ليستعن عبدالرحمن حسين بكرسي متحرك.

ويقول الشاب، ذو الـ21 ربيعا، لـ"هن": "تعرضت لحادثة في سن الـ8 سنوات: "قعدت على كرسي متحرك وكملت حياتي عليه، ومن ساعتها وأنا قاعد في البيت مش بنزل غير كل فين وفين".

وبحصوله على شهادة الثانوية الأزهرية، تكفل بنوع آخر من الرسم، حيث الرسم على الزجاج، وتحويل الألواح والأواني الزجاجية إلى لوحات فنية، ينقش عليها ما يحب، وما تميل له نفسه.

"الرسمة بتاخد وقت مني لما برسمها على الورقة الأول، عشان أحطها على الإزاز"، مستخدما بعض الألوان، وأنبوبة تحديد لخطوط الرسم على الزجاج.

ويبحث عبدالرحمن، دائما عن وسيلة للكسب من لوحاته الزجاجية، وكذلك المشاركة في المعارض الفنية، ولكنه لم يجد السبيل: "بأحب رسم كوخ ودافينشي، وبتمنى أكون زيه".

ويدقق أخواته الإثنين النظر برسوماته، كما يقول عبدالرحمن، الشقيق الأكبر لهم: "هم أصحاء، ونفسي الناس الأصحاء في مصر يبصوا لينا بنظرة غير اللي بنلاقيها، ويكون فيه تغيير فعلا".

ويوضح ببحثه عن عمل، يجد الأمور ميسرة بمبالغ "معقولة" خارج مصر: "بلاقي كتير ومبالغ حلوة جدا وخدمة جميلة وكل حاجة متوفرة في كل الدول إلا مصر"، مؤكدا أنه قضى حياته بالمنزل لسكنه بالطابق الثالث العلوي، حيث يستلزم الهبوط على السلم وهو الأمر الأصعب لحركته، منتظرا وعد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتخصيص 2018 عاما لذوي الاحتياجات الخاصة.