بنبرة يائسة وصوت حزين موجع، خرجت والدة مريم الأم المكلومة في نجلتها، التي دخلت في غيبوبة منذ نحو 10 أيام، لتناشد الرئيس عبدالفتاح السيسي والجهات الإعلامية والرسمية بإغاثتها، عقب تعرض ابنتها لهجوم شرس على أبواب مركز فيكتوريا بمدينة "نوتنجهام شاير".

فالفتاة المصرية مريم (18 عاما)، اعترض طريقها نحو 10 فتيات من صاحبات البشرة السمراء، أجهزوا عليها بالضرب المبرح دون أسباب واضحة، ليتركوها ملقاة داخل حافلة عامة في منتصف اليوم، الغريب في الأمر أن الحادث الذي تعرضت له مريم، كان في منطقة مركز فيكتوريا المزدحمة بالأشخاص، وحسب رواية والدتها لم يتدخل أحد لينقذها، لتدخل الشابة في غيبوبة منذ نحو 10 أيام دون أن يتم القبض على أي من المعتدين.

وحسبما ذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية، تطلب الشرطة الآن الشهود، وتقارير في نوتنغهام بوست، مناشدة أي شخص بتقديم المعلومات، وقال الرقيب كاين روكاس، من شرطة نوتنغهامشير: "نحن نعرف أن هناك الكثير من الناس يسيرون في الشارع ويقفون في محطة للحافلات في وقت الهجوم الذين قد يكون لديهم معلومات يمكن أن تساعدنا في تحقيقنا.

وأضاف: "أن الضحية في حالة مرضية جدا وفي حالة خطيرة في المستشفى ونحن نحث أي شخص لديه اي معلومات حول الاعتداءات على أن نتواصل معنا". وطالب من أي شخص لديه أي معلومات للاتصال شرطة نوتنغهامشير على 101، نقلا عن الحادث رقم 325 من 21 فبراير 2018، أو كريمستوبرز مجهول على 0800 555 111.

فيما قالت والدة مريم، في تقرير عرضه برنامج "العاشرة مساءا"، على قناة دريم، إن "ابنتها تعرضت للاعتداء من قبل 10 فتيات بريطانيات، وأن الفتيات سحلنها مسافة 20 مترا في أحد الشوارع المزدحمة بالمارة".

 وأضافت: "ابنتي استطاعت الهروب من الفتيات واختفت في أحد الحافلات، لكن الفتيات واصلن الاعتداء عليها بالضرب حتى فقدت وعيها، واتصل السائق بسيارة الإسعاف"، مؤكدة أن "الشرطة البريطانية لم تلق القبض على الفتيات حتى الآن، رغم مرور أسبوع كامل على الواقعة".

وأوضحت أن ابنتها تعرضت لاعتداء آخر منذ نحو 4 أشهر على أيدي اثنتين من الفتيات العشرة، وأن ابنتها "محتجزة الآن في أحد المستشفيات تصارع الموت؛ بسبب شراسة الاعتداء عليها".

ومن جهته قال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن وزارة الخارجية تتابع عن كثب من خلال السفير المصري في لندن ناصر كامل، والقنصل العام علاء الدين يوسف، حالة الطالبة "مريم عبد السلام" المقيمة في مدينة "نوتنجهام" البريطانية، والتي تعرضت لحادث إعتداء وضرب مبرح نتج عنه إصابتها بغيبوبة من جانب مجموعة من الفتيات.