رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

تزامنا مع "الفلانتين".. حصاد زهرة "الكلانديولا" بتوقيع "أطفال الكاموميل"

كتب: نرمين عصام الدين -

10:42 م | الأربعاء 14 فبراير 2018

تصوير إيمان إسماعيل

بلونه البرتقالي الفاتح، وملمسه المخملي، التقطت عدسة إيمان إسماعيل، مدرسة مادة التربية الرياضية، موسم حصاد "الكلانديولا" أو ما تسمى بـ"اللؤلؤة" زهرة شهر نوفمبر، على أيدي أطفال يرتدون زيا من اللون نفسه، في مدرسة خاصة بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، حيث مكان عملها.

رقعة بإحدى المدارس الخاصة، تملؤها الورورد التي تميل العين إلى رؤيتها، يكتظ بها "أطفال الكاموميل" كما يسمون وفقا لمهتهم في حصاد الزهور، لكل منهم حالة خاصة، فهذا غير قادر على تحمل مصاريف تعليمه، وآخر لديه نوعا من الإعاقة، وهذا جعلهم يلجأون إلى العمل، لاستكمال دراستهم، حسبما تحكي "إيمان"، لـ"هن".

عادة وفي أوقات الفراغ تمسك "إيمان" التي تبلغ من العمر 25 عاما، هاتفها المحمول وتصور تلك الرقعة الزراعية التي توجد بالمدرسة أو الأراضي التي تلفها، موضحة أن محال الورود في بلبيس تبيع تلك الزهرة البرتقالية فقط دون زراعتها، حتى وفي هذه المرة رأت هؤلاء الأطفال لأول مرة نظرا لحداثة عملها بالتدريس، حيث جاءت المدرسة منذ 7 أشهر.

شاب يدعى "محمود" مصاب بمتلازمة داون، وطفلة أخرى تدعى "دعاء" تجاوره في جمع الزهرة البرتقالية، في حصادها بشهر فبراير، تفرط أيديهم ورقات الزهرة بصوب زراعية حتى يستلمه أحد مصانع الأدوية تابعة لمالك المدرسة، ذلك ما التقطته "إيمان" هاوية تصوير الحياة الصامتة والمناظر الطبيعية، بهاتفها المحمول الذي جمعت تكاليفه من مرتبها الشهري لرغبتها في شراء هاتف ذو عدسة جيدة.

وتتابع: "ماكنش معايا تليفون يساعدني إني أصور اللي بشوفه، فبدأت أصور بموبايلات أصحابي، واشتريت الموبايل"، منذ أن عملت قبل 3 سنوات، لتتتملكه قبل عامين فقط، بينما لاقت من الاستهزاء في بعض الأوقات على تصويرها حيث الممارسة، حتى وعرضها على مجموعات بموقع "فيس بوك" لاقت إعجاب وانبهار لصورها الهاتفية، بينما تأمل شراء كاميرا بإمكانيات جيدة.

بعد ما التقطت عدستها الزهرة البرتقالية وهي نوع من زهور الأقحوان، شرعت في القراءة عنها من فوائد، لأن تنشر صورها عبر صفحتها الشخصية على "فيس بوك"، وتقول إن الزهرة لها فوائد صحية عديدة في استخلاص مادة  صناعة المراهم والكريمات الخاصة بالحروق، ولدغات الحشرات، فضلا عن صناعة الأدوية المعالجة لقرحة المعدهة، والقرح الجلدية، وعلاج أمراض الكبد والأورام.

وتقول: "معظم استخدامه في مصر لأغراض التزيين فقط، دون أغراض فائدة الطبية"، فيما تحلم "إيمان" بالعمل بالتصوير الصحفي واستمرار ممارسة هوايتها، رغبة في شراء كاميرا رقمية.

 

الكلمات الدالة