رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هو

الزواج المبكر عند الفتيات.. بين مطرقة الفشل وسندان الكبت

كتب: ندى نور -

06:59 م | الإثنين 12 فبراير 2018

صورة ارشيفية

لا توجد قاعدة ثابتة لتحديد سن الزواج، ولكن هناك العديد من الجوانب يتم بموجبها تحديد السن المناسب، لأن انتقال الفتاة من حياة الأسرة إلى الزوجية يتطلب تأهيل الفتيات لذلك، وتختلف المرحلة العمرية لزواج الفتيات من مكان لأخر، وذلك وفقًا لعادات وتقاليد البلد التي تعتمد على فكرة "البنت مصيرها لبيت جوزها"، ولذلك تتعرض الفتاة بعد الزواج للعديد من المشكلات.

قال الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، لـ "هن"، إن معايير المرحلة العمرية لزواج الفتيات تختلف من منطقة لأخرى، وأعطى مثال على ذلك، أن الزواج في مناطق القاهرة والجيزة والإسكندرية يرتفع بها سن الزواج، لأن الأسرة في هذه المناطق تقدر حق الفتاة في التعليم وممارسة حقوقها الطبيعية، لذلك أحيانًا يزداد سن العنوسة في هذه المناطق.

وبرر استشاري الصحة النفسية هذا الأمر، أن معايير الزواج تختلف عندهم فيكون اختيار العريس بناءً على الأنسب للفتاة، وإذا كانت الفتاة مؤهلة للزواج في هذه المرحلة وتستطيع تحمل المسؤولية أم لا.

ويرى أن السن المناسب لزواج الفتيات بعد اكتمال مراحل التعليم، لأن في هذه المرحلة تكون الفتاة حصلت على كل حقوقها قبل الزواج حتى لا تشعر أن الأسرة تتجنى عليها، وذلك لعدم نضج الفتاة في هذه المرحلة، فضلًا عن أن الزواج المبكر يفشل سريعًا لأنها لا تستطيع تحمل المسؤولية الزوجية، ولا يوجد اكتمال لمقومات الحب.

ومن مشاكل الزواج المبكر للفتيات كما ذكرها، أنها لا تشعر بكيانها، وقدرتها للتعبير عن نفسها لم تكتمل، وتشعر بالكبت النفسي، وتعجز الفتاة على المطالبها بحقوقها المختلفة لأنها ليس لديها القدرة على التعامل لصغر سنها، ومن المشاكل الرئيسية من وجهة نظره افتقادها لفرصة أن تعيش مرحلة مراهقتها بشكل طبيعي بعيدًا عن المسؤولية الزائدة التي لا تتحملها.

وأكد على دور الأسرة في مرحلة الاستعداد للزواج، ويشمل تأهيل الفتيات نفسيًا للزواج من حيث المسؤولية التي ستقع على عاتقهم من متطلبات الزوج واحتياجاته، وذلك لتغلب على سن الطلاق المبكر.

الكلمات الدالة