رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

رغم استخدام موانع الحمل: فى حياة كل امرأة.. «طفل جه غلط»

كتب: سلمى سمير -

05:19 م | الأربعاء 03 يناير 2018

رغم استخدام موانع الحمل: فى حياة كل امرأة.. «طفل جه غلط»

البكاء هو أول شعور تملكها بمجرد معرفة خبر حملها، فعلى الرغم من أخذها جميع الاحتياطات فإنها لم تساعدها فى تنظيم أسرتها، حذرها واستخدامها لوسائل منع الحمل لم يكونا كافيين لتتجنب الوقوع فى إنجاب «الطفل الغلطة»، وهى ليست الوحيدة، فطبقاً لآخر إحصائية قامت بها وزارة الصحة والسكان، فإن هناك نحو 15% «حمل غير مرغوب فيه» فى الأرياف.

«كنت لسه مركبة اللولب والدكتور أكد لى إن كده مش هيحصل حمل، اتصدمت لما اكتشفت إنى حامل»، بعد شهرين فقط من إنجاب طفلتها الثانية فوجئت رضوى حسن، 30 عاماً، بحملها فى الطفل الثالث، مشاعر ممزوجة بالبكاء والصدمة تملكتها، لأن مجىء هذا الطفل لم يكن فى الحسبان، وكان سيتسبب فى تعرضهم لضغط مادى: «أنا كنت فى الوقت ده مزنوقة جداً بوضب فى شقتى الجديدة وفلوسى كلها رايحة على الشقة ومصاريف مدرسة ابنى»، هواجس وتساؤلات مختلفة دارت برأس «رضوى» خلال هذه الفترة، كيف ستستطيع تربية طفلها؟ وهل سيأخذ منها الاهتمام الكافى؟: «كنت لسه مخلفة قعدت أفكر إزاى هعرف أرضع البيبى وأنا حامل وأهتم بيه وأنا تعبانة فى حمل جديد.. وإزاى لما الجديد ده هيشرف هعرف أهتم بيه وأنا معايا بيبى تانى»، وبحسب «رضوى» فإنها وجدت الحل الوحيد فى مساعدة والدتها لها خلال هذه الفترة: «كنت عبء طبعاً عليها بس هى الوحيدة اللى أنقذتنى».

«رضوى» أنجبت طفلاً ثالثاً رغماً عنها.. و«أم كريم» أنجبت الرابع بعد 15 سنة من التوقف عن الإنجاب

منع الحمل بتركيب اللولب لم يكن كافياً لتحمى نفسها من الإنجاب، نفس الموقف تعرضت له وفاء سيد، 30 عاماً: «عندى توأم وماكنتش مستعدة إنى أجيب أطفال بعدهم»، بمجرد معرفتها بخبر حملها دبت الخلافات مع زوجها: «هو فكرنى إنى ماكنتش مركبة الوسيلة وباكدب عليه وماكانش لسه فاق من صدمة التوأم، خصوصاً إن المرتب بتاعه مكفينا بالعافية». صدمة «وفاء» لم تتوقف عند هذا الحد، فاكتشافها أنها حامل بتوأم آخرين كان أمراً صعباً عليها وعلى زوجها: «جوزى كان عصبى جداً لأنه مش عارف هنصرف على العيال منين»، اضطر الزوج إلى البحث عن وظيفة إضافية حتى يستطيع توفير المصاريف: «بيشتغل الصبح محاسب وبالليل سواق.. واهى ماشية بس بقى عندنا فوبيا يحصل حمل جديد». إصابتها بالضغط كان الضريبة التى دفعتها «أم كريم»، 40 عاماً، أثناء حملها بطفلها الرابع عن طريق الخطأ: «أما وصلت لسن الأربعين كنت فاكرة إن الحمل هيكون صعب، اتصدمت أما سمعت إنى حامل.. خصوصاً إن آخر حمل ليا كان من 15 سنة»، حملها الرابع لم يهددها نفسياً فقط بل هدد حياتها: «جوزى بدأ يخونى وعيِّشنى فى قلق إنه مش لاقى راحته وسط زن العيال».

الكلمات الدالة