رصد موقع "هن" أمس نقص أدوية منع الحمل داخل مجموعة من الصيدليات الكبرى وتواصلنا مع عدد من السيدات اللاتي يعانين من نقص بعض الأدوية مثل "ياسمينا" و"سيلست" و"جينارا" وتعتبر هذه الأدوية من أشهر أدوية منع الحمل.

وقالت الدكتورة مايسة شوقي،  نائب وزير الصحة لشؤون السكان، والقائم بأعمال مجلس الطفولة والأمومة، إنه لكي نستطيع التأكد من نقص وسائل منع الحمل من القطاع الخاص نحتاج لاتباع مجموعة من الخطوات.

وأضافت تتمثل هذه الخطوات في عمل بحث علمي ميداني على صيدليات القطاع الخاص على مستوى مصر والتعامل مع المستوردين ومصنعين وسائل تنظيم الأسرة لكي نستطيع معرفة نوع الوسائل المتاحة ويتم ذلك عن طريق جمع استبيان عن الأنواع المتوفرة وأسعارها بعد تعويم الجنية، والأصناف غير المتوفرة.

وأوضحت أن ذلك يتم بمشاركة أطباء أمراض النساء والولادة لأنهم من يقوموا بكتابة وسائل تحديد النسل للسيدات وهما الأكثر علما بالأدوية غير المتاحة، وأيضا السيدات اللاتي يعتمدن على شراء هذه الأدوية من صيدليات القطاع الخاص فيجب عليهن إبلاغ وزارة الصحة بالأصناف التي يبحثن عنها ولا يجدونها وأيضا معرفة مدى قدرة السيدة على شراء هذه الأصناف بعد زيادة أسعار وسائل منع الحمل وحينها إذا ثبت عدم قدرتهن على الشراء يقدم لهن الدعم المادي.

وأكدت على الدور الكبير لسلاسل الصيدليات الكبرى في هذا البحث العلمي من خلال قاعدة البيانات التي يتمتعون بها ومن خلالها يتم معرفة الأصناف التي يتم البحث عنها ولا يجدونها وأكثر الوسائل التي يزيد الإقبال عليها وغير متوفرة بالأسواق.

وردا على ما تم نشره عن نقص أدوية منع الحمل بالصيدليات، أصدرت وزارة الصحة بيانا أمس بشأن أدوية منع الحمل عن توافر المخزون الاستراتيجي لوسائل تنظيم الأسرة بأرصدة تكفي لـ8 أشهر قادمة، حيث تقوم الدولة بدعم مايقرب من 94% من تكلفة الوسائل.

وأوضحت الدكتورة سعاد عبد المجيد، رئيس قطاع السكان، أن ميزانية القطاع المخصصة للوسائل تقرب من 150 مليون جنيه يتم إنفاقها في توفير المخزون الاستراتيجي للوسائل.

وأكدت سعاد على تشديد الرقابة والمتابعة المستمرة من قطاع السكان وتنظيم الأسرة لضمان عدم تسرب الكبسولة إلى خارج العيادات التابعة لوزارة الصحة وللتأكد من وصولها لمستحقيها، كما سيتم أتباع نظام محكم لمتابعة السيدات المستخدمات لقياس مدى رضائهن عن الكبسولة، مؤكدة على توافر جميع الوسائل في عيادات وزارة الصحة.

وكشف خالد مجاهد، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، عن دراسة الوزارة لإمكانية دخول وسائل جديدة لتنظيم الأسرة آمنة، وسهلة الاستخدام، كما تلقى قبول لدى السيدات مثل الحبوب الأسبوعية، والحقن الربع سنوية.

وفي ذات السياق قال عمرو عباسي دكتور نساء وتوليد، إن هناك بدائل طبيعية عن أقراص منع الحمل هي العازل واللولب والوقت الأمن وهو بعد الدورة الشهرية بـ 14 أو 15 يوما في هذا الوقت لا يحدث الحمل.