رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

رئيس جامعة الأزهر الأسبق: القضية السكانية تؤرق مصر والعالم

كتب: منى السداوي -

11:29 ص | الأربعاء 20 ديسمبر 2017

 الدكتور أحمد حسنى رئيس جامعة اﻷزهر اﻷسبق

أكد الدكتور أحمد حسنى رئيس جامعة اﻷزهر اﻷسبق على دور الداعيات فى حل مشكلة القضية السكانية، خلال الدورة التدريبية التي نظمها المجلس القومي للمرأة بعنوان "المرأة والقضايا السكانية من المنظور الإسلامي"، موضحا أن القضية السكانية من القضايا التى تؤرق دول العالم وفى مقدمتها مصر، وتناول بعض المفاهيم المغلوطة المتعلقة بها والنتشرة مجتمعيا مثل أن القوة تأتي من كثرة التناسل، موضحا خطأ ذلك المفهوم، وخطورته على صحة المرأة إذ ينشأ أجيال لا تأخذ حقها فى الرعاية والتربية.

كما اكد أن تحديد سن الزواج لا يتعارض مع الشريعة اﻹسلامية لأن الفتوى تتغير بطبيعة المكان والزمان، واستشهد على ذلك ببعض آراء العلماء، مضيفا حرص المشرع على التدخل فى تحديد سن الزواج للحفاظ على اﻷسرة وقدرة الطرفين على تحمل مسؤوليات الزواج حيث يأتي هذا كله في مصلحة المجتمع، مشيرا إلى أن الغاية ليست الكثرة الضعيفة التى تكون عالة على المجتمع ولكن الهدف هو خروج أجيال أشداء أصحاء يفيدوا أوطانهم.

وتحدث عن وسائل منع الحمل الحديثة الموجودة حاليا لم تكن موجودة من قبل وهي تتوافق مع الفقه اﻹسلامي، وشدد على أن الزيادة السكانية سبب رئيسي في البطالة واﻷمية والجهل وعدم توصيل الدعم لمستحقيه في ظل سوء الحالة ااقتصادية.

وقال الدكتور رضا عبد الرحمن العربى الباحث بعلوم السكان والتنمية بالمركز عن "القضية السكانية" وكيفية تناولها، وأن من أهم الأسباب القيم الاجتماعية المرتبطة بالإنجاب، وانخفاض المستوى الاقتصادي، وعدم استخدام وسائل تنظيم الأسرة، وقصور دور الإعلام الجماهيري.

وأشار إلى تأثير المشكلة على التنمية من حيث زيادة استهلاك الغذاء، وزيادة البطالة، وما يترتب عليها من مشكلات فى التعليم من حيث تكدس الفصول بالتلاميذ وانتشار التسرب من التعليم، فضلا عن عجز في الخدمات الصحية، وتلوث البيئة، وزيادة الفقر، وأشار إلى أن علاج المشكلة السكانية يكون من خلال التوزيع الأمثل للسكان، وتحسين الخصائص البشرية للسكان، والاهتمام بقضايا المرأة وتثقيفها، وتعزيز دور برامج التنمية المستدامة.

وأكد على أهمية دور الواعظات فى علاج المشكلة السكانية من خلال فهم المشكلة وأسبابها، وتوعية السيدات بخطورتها.

تضمن التدريب عرض الرسائل التي انتهت إليها مجموعات عمل اليوم الثاني للتدريب، والتي تمثلت في أن يكون اختيار القيادات بناء على الخبرة والكفاءة وليس على النوع، وأهمية الأمومة الآمنة صحيا ونفسيا واجتماعيا، وأن الإسلام حرم العنف بكل أشكاله، وضرورة تأهيل الفتاة صحيا ونفسيا وعلميا قبل الزواج للحصول على أمهات صالحات، وعدم الزواج المبكر للفتيات لما يؤديه من أضرار صحية ونفسية واجتماعية للفتاة.