رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

أخبار من الوطن نيوز

مريدات «الصوفية»: المعيشة فى «أجواء روحانية»

كتب: آية المليجى -

10:50 ص | الإثنين 18 ديسمبر 2017

مريدات الطريقة الشبراوية

مريدة صوفية تستند على أحد الأعمدة فى ركن يبتعد عن الرجال، تستمع إلى درس دينى بصوت شيخها، لترتاح من متاعب الحياة، وتلتف حول يدها مسبحة توصلها بذكر الله، حالة من الروحانية والطمأنينة تجدها داخل مقر طريقتها الصوفية، المشهد ذاته ممتد فى ساحات مختلف مقار الطرق الصوفية. على ذكر الله والمدائح النبوية كانت نشأة نجوان هلال لوالدين ينتميان للطريقة الشبراوية، يصطحبانها إلى الدروس الدينية باستمرار، لتكبر على حب خالص لله وطاعة جعلتها تأخذ العهد وتصير ضمن المنتميات للطريقة بمحض إرادتها.

سنوات عدة مضت على التحاق المرأة الثلاثينية بالطريقة التى حرصت على الجلوس أمام شيخها مستفيدة بالخطب الدينية التى يلقيها، وترديد الأوراد المخصصة لتزيدها قرباً من الله، وتستحضر روحها فى ذكر اسمه تعالى: «بحس إنى موجودة بقلبى»، بحسب حديثها لـ«الوطن». «أثر طيب فى عملى وتربية أولادى» هكذا وصفت «هلال» تأثير الصوفية على حياتها الخاصة، فعملها كمرشدة سياحية جعلها تجوب دولاً مختلفة وتلتقى بشخصيات أجنبية وبسعة صدر تستقبل أسئلتهم المتعلقة بالأمور الدينية لتتحدث عن قيم الإسلام وسماحته، فضلاً عن الأجواء الروحانية التى تعم أرجاء منزلها وتساعد فى تربية صغارها على كتّاب الله وسنة رسوله.

خمسون عاماً قضتها محاسن محمد بين أرجاء الطريقة الشبراوية، ورغم كبر سنها فإنها ما زالت تحرص على الوجود فى مقر الدروس لتقضى أوقاتاً فى حب الله. استرجعت المرأة الثمانينية ذكرياتها حينما كانت فى الثلاثين من عمرها، متذكرة النفحات الروحانية التى اعترتها بعد أن اصطحبها أحد زملائها ممن ينتمون إلى طريقة صوفية معه ذات يوم، ثم قررت الانضمام أيضاً: «ساعتها ماكنتش عارفة يعنى إيه طرق صوفية».

«محاسن» أقنعت زوجها بمشاركتها التصوف: «دخّلته الطريقة معايا وبقينا نروح الدروس مع بعض»

شعور بالأمان والهدوء النفسى يسكن روحها كلما أقبلت على تلاوة القرآن وزيارة آل البيت، حتى أقنعت زوجها بمشاركتها تلك الحالة: «دخّلته الطريقة معايا وبقينا نروح الدروس مع بعض». ومن الطريقة الشبراوية إلى الجعفرية، رفضت إحدى المريدات ذكر اسمها، فعلى حب آل البيت كانت نشأتها، وارتبطت بزيارة المقامات منذ الصغر، فدون مبايعة للشيخ وبنيّة باطنية خالصة لله انضمت إلى الطريقة الجعفرية التى تخلو من المظاهر الشائعة فى الموالد الدينية.

تحرص المريدة الثلاثينية على قراءة الأوراد اليومية وهى الصلاة على رسول الله، فضلاً عن الوجود فى مقر الطريقة، والاستماع إلى القصائد داخل الحضرة التى تقام مرتين فى الأسبوع.

«التصوف يصفّى الروح ويزيد من تواضع الإنسان» تعريف وضعته مريدة «الجعفرية» للصوفية التى أكسبتها راحة نفسية وأبعدتها عن العصبية، وفقاً لحديثها.