رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

حكاية "حسناء" أصيبت بـ "التهاب في الأعصاب" بعد 8 سنوات خدمة في "بيت العيلة"

كتب: نرمين عصام الدين -

11:23 م | الثلاثاء 14 نوفمبر 2017

أرشيفية

بعد سنوات من زواجها، أصيبت حسناء محمد، اسم مستعار، بمرض الالتهاب في الأعصاب، بسبب ما تعرضت له من كبت نفسي بعد أن قطنت بـ"بيت عيلة" بمحافظة الشرقية، لأهل زوجها.

كان مفهوم "بيت العيلة" تصورا آخر لها، حيث وافقت زوجها بالسكن عند أهله، وتقول: "مكنش عندي مشكلة، وهو أكبر أخواته وكان عليه سؤولية كبيرة".

قبل 11 عاما، باتت حسناء، 30 عاما، تلزم المنزل، تهتم بشؤون زوجها، من توفير احتياجاته، فضلا عن خدمة أسرته المكونة من أبويه وأخواته، وإنجابها 3 أبناء، ما ضاعف عليها المسؤولية.

تقول "حسناء" لـ"هن": "كان يومى كله غسل ومسح وطبخ، ومفيش راحة، وحماتى كان عندنها مشروع بتشتغل فيه، وأنا اللي كنت شايلة البيت"، موضحة أنها كانت تقوم بخدمة أشقاءه الذين يدرسون بمراحل تعليمية مختلفة.

وباتت على تلك الخدمة لـ 8 سنوات، دون عمل، حتى أصيبت بـ"التهاب في الأعصاب"، وفقدت قدرتها على السير على قدميها، لـ 4 أشهر.

وقررت الذهاب إلى عدد من الأطباء من استشاريي المخ والأعصاب، وأمراض القلب والباطنة، والذين أبلغوها بعد إجراء التحاليل اللازمة بأنها تعاني من "حالة نفسية"، وليس لها آثار جانبية، ونصحوها بضرورة التحرك كعلاج طبيعي وأساسي لمثلها، بالإضافة إلى تغيير المكان الذي تعيش فيه.

وتتابع التي درست بكلية الحقوق، أنها اتجهت إلى العمل بمكتب شؤون العاملين بإحدى المعاهد الدينية بالمحافظة، قبل عاما، وتقول: "حسيت أني ليا كيان تاني، وبدأت أهتم بنفسي، ومعنوياتي اتغيرت"، موضحة أن زوجها لم يسئ إليها، بأي فترة من الفترات، مؤكدة: "مفيش تقصير من أي نوع".

وأشارت إلى أن عملها الجديد بات أكثر أهمية من أي شيء آخر، لافتة إلى أنه كان سببا في تحسن صحتها النفسية، وتغير مزاجها بشكل جيد، وتتابع: "خلاني أحس أني فرد منتج وليس مستهلك".

الكلمات الدالة