"قلبي وربي غضبان عليك ليوم الدين"، دعوة دائما ما تخص الأمهات بترديدها في أوقات الغضب على أبنائهن، عند عدم إطاعتهن، والسمع بأوامرهن.

ويجيب الدكتور أحمد الشرقاوي، أستاذ بكلية الشريعة والقانون، بجامعة الأزهر، عن تلك الدعوة، قائلا: "مينفعش".

ويوضح أن من الأفضل ألا يردد الآباء الدعوات على أبنائهم، لأي سبب من الأسباب، وذلك ليس نهيا أو حرام.

ويوضح الشرقاوي قائلا إن النهي الذي يختص على الأفعال المحرمة، مثل قول الله تعالى: "وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا"، والذي هو أمر من الخالق.

وعن مثل تلك الدعوات، يقول الشرقاوي إنها انتشرت بحكم العادة، والتصرفات، وحلها "ضبط الألسنة"، وأن يصون الأمر.

ويقول: "لا بد من إشعار الأمهات أن أولادهن فلذات أكبادهن، فيتجنبوا الدعاء عليهم وأن يأخذ الابن بالمودة والرحمة والألفة، حتى يستقيم في تصرفات على نحو راضِ لهن".

ويتابع: "مهما كان الغضب والضغط لا يجب، لأن الدعاء قد يستجاب".

ويستكمل: "ذلك انطلاقا لحديث الرسول (صلى الله عليه وسلم): (كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ)".

ويوصي الشرقاوي الآبناء باحترام آبائهم، حيث الأمر متعلق باحترام الدين، وفقا لقول الله تعالى: "وَقَضَىٰ رَ‌بُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ‌ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْ‌هُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِ‌يمًا".