رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

حكاية "منال" في العمل التطوعي: "الناس بتحسدني على اللي بعمله"

كتب: نرمين عصام الدين -

10:19 م | الإثنين 07 أغسطس 2017

العمل التطوعي

وعيها بالقدرة على ممارسة عدة مهام في وقت واحد، والتنقل بين منطقة لأخرى، أسباب اتجهت من أجلها "منال عروس" إلى العمل التطوعي، من خلال مؤسسة "أنا مصراوية"، حيث شاركت في العديد من الفعاليات والمبادرات لمساعدة الأم المُعيلة، وغير القادرين لإقامة المشروعات الصغيرة: "شغلنا كله موجه للأسرة والطفل".

بدأت خطواتها في العمل التطوعي من الإسكندرية، قبل عام ونصف العام، بالتشارك ضمن مجموعة نسائية: "توفير فرص للشباب، ومساعدة المرأة اللي عندها ظروف تمنعها من الخروج من المنزل، ومساعدة البنات المقبلة على الزواج، ومساعدة المرضى، وتجميل كورنيش الإسكندرية، والمشاركة في القوافل الطبية ورعاية المسنات، كل ده ضمن التطوع، واللي بيخليك تروح أماكن مش موجودة على الخريطة أصلًا".

في بداية الأمر، عملت منال التي درست المحاسبة بكلية التجارة، بمكتب محاماة، ثم انتقلت إلى شركة شحن وتفريغ، وأخرى خاصة بالملاحة لسنوات تزيد عن 17 عاما، ثم اتجهت إلى صناعة المشغولات اليدوية، والمصنوعات التي تعتمد على الشمع بالمنزل "بدأت أعمل حاجات هاند ميد، وبشتغل كل حاجة من منتجات منزلية، والشمع، وكتب الزفاف وبعمل حاجات كتير متنوعة، وده بيخليني في انتعاش وانبساط، بسبب الفن اللي فيه، وده قبل التفرغ للنشاط التطوعي".

توضح منال، التي تبلغ من العُمر 55 عاما، سبب اتجاهها للعمل التطوعي في سن متأخرة: "ما دام عندي وقت وجهد وصحة، فأجمل ما أقدمه هو مساعدة إنسان غير قادر، معندهوش اللي عندك، وبتحس إنك عضو فعال، واللي عنده القدرة، ومبيعملش، كأنه عنده رصيد وبيهدره، فلازم الإنسان يكون منتج".

يحفزها ابنتاها طبيبة الأسنان، والمحامية على تكريس جهودها في ذلك: "كل خطوة برسمها في حياتي هدفي منها خير، وهدفي مصلحة بناتي، والفضل يرجع ليهم، في الاتجاه للعمل التطوعي". وتضيف "الدور اللي بمارسه بيخدم المجتمع، وأولادي لأني أحب أكون أم مشرّفة ليهم، ومعتقدش أني هتوقف عنه إلا لو صحتي ضعفت بس، لأني بكسب نجاح وسعادة".

ترى منال أنها بمرحلة عُمرية مهمشة، موضحة: "ملقيتش أي انتقاد من الغير بالنسبة للعمل التطوعي، بالعكس بحس أن في ناس حسداني على الدور ده، وبحس بالنشوة في عيونهم، ممكن يكون مصدفهمش الحظ أو القدرة، وليه لازم يكون اللي بيشارك ويتطوع من الشباب أو حتى الكبار، فين دور المرحلة العمرية الوسطية، اللي إحنا بمثلها واللي بحسها مهمشة".

الكلمات الدالة