رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| في ذكرى وفاة زينب صدقي.. مشوار "قمر الزمالك الأستقراطية"

كتب: يمنى قطب -

10:30 م | الثلاثاء 23 مايو 2017

صورة أرشيفية

ساعدت ملامح وجهها البرئ الطيب على اختيار المخرجين لها لتجسيد أدوار الأم والحماة الأستقراطية فى أغلب أفلامها السينمائية، لتجعل الجمهور من صدق أحساسها يشعر أنها والدته، ولعل أشهر أدوراها في هذا الإطار دورها في فيلم "ست البيت" مع الفنانة فاتن حمامة، ودور"نينة" رشدى أباظة في فيلم "صغيرة على الحب".

في ذكرى وفاة الفنانة القديرة زينب صدقي، بعض التفاصيل التي لا يعلمها الكثير عنها.

ولدت الفنانة ميرفت عثمان صدقي الشهيرة بـ"زينب صدقي، في 15 إبريل عام 1895 ، وكانت أسرة الفنانة المصرية ذات الأصول التركية محافظة إلى درجة كبيرة، إلا أن عشقها للفن جعلها تقدم على خوض رحلتها مع الفن والتمثيل متحدية الجميع.

خطت أولى خطواتها بدخولها عالم المسرح في عام  1917، بانضمامها لفرق مسرحية عدة منها فرقة مسرح رمسيس والريحاني وفرقة عبدالرحمن رشدي، وتميزت ادوارها في  المسرحيات بالفتاة الناطقة بالفصحى ومن أهم مسرحيتها مجنون ليلى، كليوباترا، الجاه المزيف، أحدب نوتردام.

نالت زينب الجائزة الأولى في التمثيل الدرامي في المسابقة التي أقامتها لجنة تشجيع التمثيل والغناء المسرحي عام 1926 ثم  جائزة الجدارة للفنون من الدولة المصرية وتلتها بجائزة الرواد بمناسبة اليوبيل الذهبي للسينما المصرية من جمعية الفيلم.

نشأ خلاف كبير بينها وبين الفنانة فاطمة رشدى حين انضمت الأخيرة لفرقة يوسف بك وهبي "رمسيس" المسرحية، لتقوم بدور في مسرحية "النسر الصغير"، لتجد يوسف بك يصيح بها في أول عرض للمسرحية لصوتها المنخفض للغاية الذي بالكاد يسمع، وفؤجيت بأصوات ضحك من خلف الكواليس ميزت من بينها صوت "زينب صدقي"، وبعد انتهاء العرض توجهت إليها وحدث عراك نسائي شديد تبادلا خلاله ألفاظا نابية، ولم يكتفيا بذلك بل تطور الأمر إلى تمزيق الملابس، ليحضر رجال الشرطة ويقرر يوسف وهبي فصل فاطمة رشدي نهائيا من الفرقة.

لم يحالفها الحظ في الزواج، حيث تزوجت مرة واحدة فقط، ولكن لم تدم سوى ستة أشهر، ما جعلها تتبني ابنتها "كوثر عباس" التي عرفت بـ "ميمي صدقي".

كادت أن تفقد حياتها، وذلك خلال تجسيدها مشهد الشنق في مسرحية "أحدب نوتردام"، والذي  تمثل دورها بتجسيدها لفتاة تشنق في نهاية القصة، وكلى يظهر ذلك أمام الجمهور، كان يتم الاستعانة بخدعة توهم المشاهد أنها بالفعل يتم شنقها، ولكن لسوء الحظ فشلت الخدعة لأسباب ميكانيكية، ما كان سيعرضها للشنق حقيقيا وليس مجرد تمثيل.

خاضت عالم السينما بأدائها ادوار السيدة الأستقراطية المحافظة على عاداتها وتقاليدها رغم طبيعة الدور الشرير أو الطيب ومن أشهر افلامها:اسكندرية ليه (1978)، صغيرة على الحب (1966)، الراهبة (1965)، وفاء إلى الأبد (1962)، موعد في البرج (1962)، التلميذة (1961)، الجريمة والعقاب (1957)، حب ودموع (1955)

أعلنت الفنانة المسرحية زينب صدقى اعتزالها المسرح بعد الوقوف على خشبته ثلاثين عاما، وقد اختارت هذا يوم ميلادها ليكون ذكرى لأقبالها على ذلك القرار الجرئ.

عرفت في الوسط الفنى بـ"قمر الزمالك الارستقراطية" حتى آخر دقيقة وقفت فيها على خشبة المسرح،  قائلة في أحدى اللقاءات  (الارستقراطية التي أعيش فيها لا تعنى أننى ثرية، فأنا لا أملك إلا الستر، وبعت كل ما أملك حتى القرافة، وأنا في حاجة للعمل لأعيش، ولكنى أحب الاحتفاظ بكرامتى الفنية، وأن أعيش في الخيال الجميل الذي عشت فيه دوما لأقوم بأدوارى الخالدة؛ لهذا آثرت اعتزال المسرح الذي اعتبره حياتى وأنا في القمة قبل أن يعتزلنى بعدما أهبط إلى القاع؛ ذلك لأن جمهور المسرح الحديث لا يعجبهم الفن القديم إضافة إلى انصراف الجمهور المثقف عن المسرح لأنه أصبح لا يجد ما يسره.

اعترفت زينب في حوار لها نشر بمجلة الإذاعة 1955 بأنها تعتبر نفسها متفرجة فقط للسينما وليست ممثلة، إلا أنها ستستمر في العمل فيها للحصول على لقمة الخبز، أما الإذاعة فهى تعتبرها قراءة أدوار فقط.

حصلت زينب صدقي على لقب  ملكة جمال مصر عام  ١٩٣٠

تعرضت لتقليل معاشها بعدما تولى الضابط أحمد حمروش قيادة المسرح المصرى، الذي قرر تقليل التكاليف بتقليص اجور ومعاشات الفنانين غير مبالى بتقديّم تلك الفنانين تاريخًا باهرًا على خشبة المسرح المصرى.