"الساعة التاسعة" هي الموعد الرسمي لتنظيم "داعش" لتنفيذ العمليات التفجيرية بالكنائس المصرية، بعد أن يتسلل الإرهابيين داخل بيوت الله، تاركين "عبوة شديدة الانفجار" تحصد أرواح الشهداء.

ففي ديسمبر 2016 توقفت عقارب ساعة الكاتدرائية البطرسية عن التحرك، مؤرخا توقيت انفجار العبوة الناسفة الساعة 9:57، التي راح ضحيتها العشرات، ليتكرر نفس السيناريو في الساعة التاسعة وخمس دقائق بكنيسة مار جرجرس بطنطا، لتتحول "التاسعة صباحًا" إلى توقيت مقدس للدواعش لقتل مسيحي مصر.

ومن جانبه، قال إسلام الكتاتني الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، أن ذلك التوقيت هو الأمثل لتنفيذ العمليات التفجيرية، نظرًا لعدم الاستنفار الأمني، بالإضافة إلى توافد الأقباط لحضور القداس وتأدية الصلوات داخل الكنيسة، وبذلك يتمكن الإرهابيين من قتل أكبر عدد من الضحايا.

وأضاف الكتاتني، لـ"الوطن"، بأنه تنفيذ العمليات التفجيرية في نفس التوقيت معتمدين على نفس الآلية، يدل على وجود "خلل أمني واضح"، ما يدفع وزارة الداخلية لتغيير سياستها في التأمين: "ماينفعش كل مرة نعلن حداد ونطلع بيانات ونتكلم عن الوحدة الوطنية بس"، موضحًا أنه يجب وضع استراتيجية واضحة وشاملة لمواجهة الإرهابية، تشمل البعد الأمنى والسياسي والديني والثقافي.

وختم الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية حديثه، أن هذه التفجيرات لن تكون الأخيرة، حيث يحاول تنظيم "داعش" التوغل في منطقة الدلتا بعد أن تمكنت القوات المسلحة من تطهير "جبل الحلال" بسيناء منهم، مشيرًا إلى أن "داعش" تنفذ العمليات التفجيرية بالكنائس، موضحًا أن الهجمات على الأقباط تحظى بتغظية إعلامية محلية ودولية ما يشكل "ضربة موجعة" للدولة المصرية، خاصةً أن المسيحيين من أكثر الداعمين للرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء زيارته للولايات المتحدة.