رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

احذر "البيدوفيليا".. مرض "اشتهاء الأطفال"

كتب: سارة سند -

03:59 م | الثلاثاء 28 مارس 2017

صورة ارشيفية

أثارت حادثة اغتصاب عامل طفلة تبلغ من العمر عامين، المعروفة إعلاميا بـ"طفلة البامبرز"، غضب فئات كثيرة من المجتمع، وبرر البعض للمتهم أنه مريض نفسي، لذا بحثنا في كتب علم النفس عن تفسير حالته.

"البيدوفيليا" هو اضطراب عقلي وجنسي يجعل صاحبه يشتهي الأطفال، وهو مصطلح علمي يوناني الأصل يتكون من مفردتين (Pedo or Pedae) تشير إلى الطفولة، والجزء الآخر يعني الحب أو الإعجاب (Philia)، والبيدوفيليا صنف من مجموعة من الاضطرابات النفسية الجنسية.

ويقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن هناك العديد من الاضطرابات الشذوذية التي يمكن تعريفها بـ"ممارسة فعل طبيعي مع الشخص غير الطبيعي"، مثل ممارسة الجنس مع الأطفال، أو ممارسته مع الأموات (الجماع مع الأموات)، ويطلق عليه النيكروفيليا، أو مع الحيوانات ويطلق عليه زوفيليا، وكلها ممارسات شاذة يلفظها أي مجتمع ويرفضها.

وأكد فرويز أن المصابين باضطراب اشتهاء الأطفال لذتهم الأساسية تكون في الاحتكاك، ونصح الأمهات والآباء بالتركيز مع كل الأشخاص المحيطين بالطفل، مضيفا: "المصاب بالبيدوفيليا مش بيبان عليه إطلاقا هذا الاضطراب، وعادة بيكون بيشتغل في أماكن كل تعاملاتها مع الأطفال عشان مايتكشفش، زي إنه يشتغل مدرس، أو مدرب لتمرينات رياضية، أو في فرق الكشافة مع الأطفال، وهذا الشخص غالبا بيبقى لطيف وكل الأطفال بتحبه، لكنه بيمارس شذوذه من غير ما حد ياخد باله، أو بيقوم بتخويف الأطفال حتى لا يفضحوه مستغلا صغر سنهم".

وأشار فرويز إلى أن هذا الاضطراب عادة ما يظهر ويزيد في المجتمعات المغلقة مثل السعودية وبعض دول الخليج، أو في بعض المجتمعات الريفية في مصر: "دايما لما حد بيسافر الخليج بنقول له خاف على الولد أكتر من البنت، وأنا بنفسي شفت حالات كتير جدا بتيجي لي العيادة وبيبقى عندهم هوس بالممارسات الشاذة، بسبب إقامتهم لفترات طويلة في مجتمعات منغلقة".

ونصح فرويز كل أب وأم بالحديث مع أطفالهم عن الجنس وتثقيفهم جنسيا، إضافة إلى عدم معاملة الذكور مثل الإناث، وعدم استخدام ألفاظ "دلع" أنثوية عند الحديث معاهم حتى لا يكبر وهو كاره لذكوريته.