رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

داليا واجهت أزمة منتصف العمر بـ "الشغل" والـ"زومبا"

كتب: سارة سند -

06:15 م | الأربعاء 22 مارس 2017

صورة ارشيفية

أزمة منتصف العمر، جملة نسمعها طوال الوقت في وصف رجال تخطوا 40 عاما وبدأوا في ما يسمى "المراهقة المتأخرة" من أفعال لا تتفق مع هذا السن، وتمر النساء أيضا بنفس الأزمة مع بداية انقطاع الدورة الشهرية والتي تؤدي إلى العديد من التغيرات الهرمونية في جسد المرأة قد يوصلها في بعض الأحيان إلى مرض الاكتئاب.

أزمة منتصف العمر عند السيدات تبدأ في نهاية الأربعينات وحتى منتصف الخمسينات بالتقريب، بعض السيدات استسلمن لإحساس النهاية، وأخريات قررن بدء حياة جديدة ليثبتن للجميع أن الحياة كثيرا ما تبدأ بعد الخمسين من العمر.

داليا محمود – 54 عاما – واحدة من السيدات اللاتي قررن التغلب على آثار الأزمة، وتحكي تجربتها "ناس كتير بتعتبر الستات لما بيكبروا وبيجوزوا عيالهم إن خلاص دورهم في الحياة انتهى، ومع التغيرات الهرمونية اللي بتصاحب انقطاع الدورة الشهرية الإحساس السيء ده بيبقى مسيطر على الست، وبتحس إنها خلاص مالهاش لازمة في الحياة، وده فعلا اللي حصل لي".

داليا مرت بالعديد من الأيام الصعبة حتى قررت الذهاب إلى طبيب نفسي متخصص يحاول أن يساعدها في الخروج من وضعها الحالي "كنت رايحة للدكتور زي الغريق اللي متعلق بقشة، وفعلا تم تشخيص حالتي على إنها بدايات اكتئاب، وكتب لي على شوية أدوية"، وترى إن الأدوية ساعدتها قليلا لتخطي الأزمة، لكن ليس بالشكل الكافي الذي يجعلها تستعيد توازنها "بدأت أفكر أنا ايه مشكلتي، لقيت إن الفراغ هو جزء كبير من المشكلة، ما بقيتش حاسة إن في حد محتاجني بعد ما جوزت ولادي كلهم".

قررت داليا أن يكون لها برنامج يومي تسير عليه وتلتزم به، بداية من العودة إلى دراستها القديمة واستكمالها "اتخرجت من كلية فنون جميلة بس ما اشتغلتش علشان اتجوزت وخلفت ولاد على طول، رجعت أخدت كورسات متخصصة في الرسم اللي أنا كنت شاطرة فيه لكن نسيته مع زحمة الحياة وعمري ما اشتغلت به".

ولم تتوقف عند تلك المرحلة بل بدأت تنمية لغتها الإنجليزية بكورسات ترجمة بالجامعة الأمريكية وفي عامين متواصلين استطاعت أن تنهي الدبلومة بامتياز أهلها للعمل كمترجمة بدوام جزئي في أحد الشركات وهو ما تعتبره داليا بداية لحياة جديدة "الشغل أعادني للحياة مرة أخرى وحسسني إني ورايا التزامات لازم أوفي بيها".

داليا أيضا قررت تغيير نمط حياتها ليكون أكثر صحة "بنزل يوميا اتمشى، وبروح كمان أرقص زومبا، ورغم أن أغلب البنات اللي معايا أصغر مني لكن مبسوطة إني في السن ده ولسه قادرة أقاوم".

وأكدت أن علاقتها بزوجها وأبناءها أصبحت أفضل بعد ما استطاعت الخروج من أزمتها، خاصة أن حتى وقت فراغها تستغله في حفظ أجزاء من القرآن الكريم، ونصيحتها لكل سيدة أن لا تنتظر الدعم من أحد، بل تكون هي الداعم الأكبر لنفسها.

الكلمات الدالة