رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هو

لماذا يلجأ الشريك إلى العنف؟

كتب: ياسمين الصاوي -

05:24 م | الثلاثاء 28 مارس 2017

لماذا يلجأ الشريك إلى العنف؟

انتشرت حالات العنف في المجتمع بصورة كبيرة، فكثيرًا ما نسمع عن حملات ومبادرات ووقفات احتجاجية ضد استخدام العنف تجاه الطرف الآخر، الذي يعد شريكًا في الحياة، وليس عدوًا يستحق الضرب والأذى النفسي أو الجسدي، هو نصفك الثاني الذي كتب عمره القادم بين يديك، وتقاسم معك كل لحظة حلوة ومرة.

يقول دكتور فتحي سعيد، رئيس مركز الإرشاد النفسي وعضو اللجنة العالمية للصحة النفسية، يرجع السبب وراء استخدام العنف إلى عدم التحلي بقدر كافي من الثقافة الزوجية في مجتمعنا، فكل المعلومات نستقيها من شاشات التلفاز بما تحويه من مشاهد جنسية شهوانية طغت على الجانب الأسري الراقي في المجتمع، وسوقت لمفاهيم الضرب والعنف والقتل، فضلًا عن الإنترنت الذي يضم عددًا من المعلومات التي شوهت كثيرًا من نفسية الناس.

ويضيف سعيد، أن التربية تحدد شخصية الفرد، فإذا نشأ الطفل في أسرة يضرب فيها الزوج زوجته، سينشأ ذو شخصية "سيكوباتية" لا يجيد تقدير المرأة واحترامها والتعامل معها بطريقة لبقة، كما يشعر البعض بلذة في تعذيب وإهانة المرأة نتيجة اضطرابات ومشاكل نفسية لابد من معالجتها.

ويذكر أن المفاهيم الدينية الخاطئة لدى بعض الرجال تعد سببًا رئيسيًا في استخدام العنف، ففكرة أن الرجال قوامون على النساء هي قوامة الأمان والحماية وليست قوامة السلطة والتحكم، والاعتقاد بأن النساء ناقصات عقل، إلا ان الأبحاث العلمية أثبتت أن نقص العقل هو نقص في حجم المخ فقط بينما ترث النساء نسبة 76 % من معدل الذكاء، وهي الأكثر قدرة على التحليل والتدقيق والبحث مقارنة بالرجال.

وحول تعامل الزوجة في هذا الموقف، ينصح بضرورة شعور المرأة أولًا بكرامتها، وعدم قبول الإهانة والتعدي على حقها في العيش الكريم، أما إذا تعرضت الزوجة للعنف من قبل زوجها، فلابد من اتخاذ موقف في المرة الأولى، والتنبيه بعدم تكرار هذا الفعل مرة أخرى، وإذا تكرر العنف ضدها، فعليها اتخاذ قرار حاسم وصائب، فهي الوحيدة التي تستطيع تحديد الموقف الواجب اتخاذه وفقًا لحجم الضرر والأذى الذي تعرضت له.

ومن ناحية أخرى، يشير إلى ضرورة ترتيب شكل الحياة الزوجية في فترة الخطوبة ووضع بروتوكول تعامل بين الطرفين، فالزواج كالشركة التي تحتاج إلى قواعد ومواثيق احترام وتعاون متفق عليها لتضمن نجاحها، كذلك يمكن للطرفين حضور ندوات ودورات إرشادية تقدم طرق ومقاييس العيش بشكل متزن وسوي بين الطرفين.   

 

الكلمات الدالة